روى عنه : موفّق الدّين الحنبليّ ، والبهاء عبد الرّحمن ، والحافظ الضّياء ، وعبد الرحمن بن أبي حرميّ المكّيّ ، وآخرون.
وتوفّي في سابع شوّال.
ولم يكن من بانياس ، وإنّما خزن مرّة رزّا كثيرا من بانياس ، فكان الرّزّازون يقول أحدهم : اذهبوا بنا نشتري من البانياسيّ. وإليه ينسب الدّرب الّذي في الكتّانيّين.
ـ حرف الميم ـ
٣٢ ـ محمد بن الملك أسد الدّين شيركوه بن شاذي بن مروان (١).
الملك القاهر ناصر الدّين ، صاحب حمص ، ابن عم صلاح الدّين.
توفّي بحمص يوم عرفة ، وقت الوقفة ، بمرض حادّ مزعج ، وتملّك حمص بعده ولده الملك المجاهد أسد الدّين شيركوه فطالت أيّامه.
وكان السّلطان صلاح الدّين قد مرض في هذه السّنة بحرّان في شوّال حتّى اشتدّ مرضه وأوصى ، فسار من عنده ناصر الدّين محمد واجتاز بحلب ، وأخذ جماعة من الأحداث وأعطاهم مالا ووعدهم ، وقدم حمص فكاتب أهل دمشق بأن تكون له دمشق إن مات ابن عمّه.
ثمّ عوفي صلاح الدّين.
وقيل إنّه سكر فقتله الخمر ، وقيل ابن عمّه سقاه سمّا ، ونقلته زوجته بنت عمّه ستّ الشّام بنت أيّوب إلى تربتها بمدرستها الشّامية بظاهر دمشق ، ودفنته عند أخيها شمس الدّولة توران شاه.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أسد الدين) في : زبدة الحلب ٣ / ٨٣ ، ومفرّج الكروب ٢ / ١٧٤ ، وديوان ابن الدهان ٨٦ ، والروضتين ٢ / ٧٧ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، والدرّ المطلوب ٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٤٣ ، ٤٤٢ رقم ٧٢ ، والعبر ٥ / ٢٤٦ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣١٦ ، والوافي بالوفيات ٣ / ١٥٤ ، والعسجد المسبوك ٢ / ١٩٥ ، والسلوك ج ١ ق ١ / ٩٠ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٩٩ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧٣.