الصفحه ٤١٦ : ، من نفس
الإنسان ، وكلاهما بقدر الله ، فشرّ النفس هو الذي أوجب هذا وهذا ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم
الصفحه ٤٢١ :
إرادة الله سبحانه للعبد ومشيئته أن يفعل ، لا يوجب كون الفعل غير مقدور له ، فإنه
سبحانه لا يريد من نفسه
الصفحه ٤٢٦ :
يتضمن أشياء :
منها : تنبيه أمته
على أن رسوله الذي شهد له بالرسالة إذا أصابه ما يكره فمن نفسه ، فما
الصفحه ٤٣٢ : سبحانه ، بخلاف الشر ، فإنه لا يكون إلا بذنوب العبد ، وذنبه من نفسه ،
وإذا تدبّر العبد هذا ، علم أن ما هو
الصفحه ٤٣٣ : ، أعرض العاصي والمذنب عن ذمّ نفسه ، والتوبة من ذنوبه ، والاستعاذة من شرها
، وقام في قلبه شاهد الاحتجاج
الصفحه ٤٣٦ : السيئات من
غير أن يعرف أنها سيئة ، ولا يكرهها بقلبه ويكفّ نفسه عنها ، بل يكون تركها لعدم
خطورها بقلبه
الصفحه ٤٣٩ :
مركّب من تزيين
الشيطان وجهل النفس ، فإنه يزين لها السيئات ، ويريها أنها في صور المنافع واللذات
الصفحه ٤٤٥ : تثمر حياة البدن له ، من التصرف والفعل وسعادة النفس
ونجاتها وفلاحها ، بهذه الحياة ، وهي حياة دائمة
الصفحه ٤٥١ : ، وهو كونه غير مغلوب ولا ملجأ ، فيقال : هذا العدم من لوازم
الإرادة ، لا أنه نفسها ، وكون الإرادة أمرا
الصفحه ٤٥٢ :
فصل
وأما قول الآخر :
إنّ كون النفس مريدة أمر ذاتي لها ، فلا تعلل ، إلى آخره كلام في غاية البطلان
الصفحه ٥١٢ :
بحمده ، وهذا لما
في أفعاله من الغايات والعواقب الحميدة التي يستحق فاعلها الحمد ، فهو يحمد على
نفس
الصفحه ٥١٧ :
فِي
أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا (٥٩)) [القصص].
فنزّه نفسه عن هذه
الأفعال ، لأنه
الصفحه ٥٣١ : التسلسل ، وإن كان الثاني ، فقد خلا فعله عن الغرض ، وهو
المطلوب.
فإن قلت : فعله
لذلك الغرض لغرض ، هو نفسه
الصفحه ٥٦٤ :
ومجاهدة النفس
والشيطان ومخالفتهما ، وترك ما يهواه العبد ويحبه لله ، فإن لهذه العبودية شأنا
ليس
الصفحه ٥٧٣ : يسلّم على نفسه
وعلى سائر عباد الله المشاركين له في هذه العبودية ، ثم يتشهد شهادة الحق ، ثم
يعود فيصلي