الصفحه ٤٤٦ :
التي تحول بينها
وبينها ، فصار الشر كله من النفس ، والخير كله من الله ، والجميع بقضائه وقدره
وحكمته
الصفحه ٤٥٤ : ، وخلّى بينه وبين نفسه ، ولم يكن بذلك ضالا له ،
لأنه قد أعطاه قدرة وإرادة ، وعرّفه الخير والشر ، وحذّره
الصفحه ٥٥٥ : ، ويحييهم بحمده ،
ولهذا حمد نفسه على ربوبيته الشاملة لذلك كله ، فالحمد لله رب العالمين. وحمد نفسه
على إنزال
الصفحه ٦٨٣ : علمه أحدا من خلقه ، أو استأثر به في علم الغيب عنده ، قسيما
لما سمّى به نفسه ، ومعلوم أن هذا تقسيم
الصفحه ٦٨٤ :
وقد دل الحديث على
أن أسماء الله غير مخلوقة ، بل هو الذي تكلّم بها ، وسمّى بها نفسه ، ولهذا لم يقل
الصفحه ٨٤ : نَفْسٌ ما ذا
تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ (٣٤
الصفحه ٢٠٠ : نفسه فيها ، وحفر فيها سردابا يخرج منه ،
ثم عمد إلى أولاد الذئب ، فقتلهم ، وجلس ناحية ينتظر الذئب ، فلما
الصفحه ٢٠٧ :
نفسها ، ثم تمتنع بعض التمنّع ليشتدّ طلبه وحبه ، ثم تتهادى وتتكسل ، وتريه
معاطفها ، وتعرض محاسنها ، ثم
الصفحه ٣٣٠ : إلى الشهوات ، وعرّضه للآفات ، وكلما غلبت عليه دواعي النفس ،
خنست دواعي الخير ، ثم يستمر على الشرور على
الصفحه ٣٣٦ : قولهم
باستواء الأفعال ، بالنسبة إلى الرب سبحانه ، وأنها لا تنقسم في نفسها إلى حسن
وقبيح ، فلا فرق
الصفحه ٣٣٨ : ونفرته : ما الفرق بينك وبين من نفى كونه
مريدا؟ لاستلزام الإرادة حركة النفس إلى جلب ما ينفعها ، ودفع ما
الصفحه ٤٠٨ :
قال السني : قد
أجابك خصومك من الجبرية عن هذا ، بأنّ العاقل يعلم من نفسه وقوع الفعل مقارنا
لقدرته
الصفحه ٤٢٥ : )) [الأعراف] بل
هاتان النسبتان نظير هاتين النسبتين في هذه الآية ، وهي نسبة السيئة إلى نفس العبد
، ونسبة الحسنة
الصفحه ٤٣٤ : النفس.
الفرق
الرابع : أن الحسنة التي
هي الطاعة والنعمة ، يحبها ويرضاها ، فهو سبحانه يحبّ أن يطاع
الصفحه ٤٣٥ : عنه ، ومعرفته بأنه ذنب قبيح ،
وبأنه سبب العذاب ، فبغضه له وكراهته له ومنع نفسه إذا هويته وطلبته منه