الصفحه ٤٦٩ : أداء رسالاته وتبليغها ، وأن ينصرهم على أعدائهم ،
وغير ذلك من مصالحهم في معاشهم ومعادهم. وبنو آدم كلهم
الصفحه ٥١٤ :
وتعطيل لها ، وكان
شيخ هذا المذهب جهم بن صفوان يقف على الجذامى (١) ، ويشاهد ما هم فيه من البلايا
الصفحه ٥١٧ :
فِي
أُمِّها رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا (٥٩)) [القصص].
فنزّه نفسه عن هذه
الأفعال ، لأنه
الصفحه ٥٢٨ : ، ولا عدمها نقصا فقد أبطل حجج الله وأدلة
توحيده ، وسوى بين ما جعل بينهما أعظم التفاوت ، وحينئذ فنقول في
الصفحه ٥٣١ : ،
فإما أن يكون له في فعله غرض ، أو لا غرض له فيه ، فإن كان الأول ، فالكلام فيه
كالكلام في الأول ، ويلزم
الصفحه ٥٣٤ : يريد من نفسه إعانته على فعل المأمور ، لما له من
الحكمة الثابتة في هذا الأمر وهذا الترك ، يأمره لئلا
الصفحه ٥٣٦ : المشاركة في حكمته ، بل ما حصل للخلائق كلهم من العلم بها
كنقرة عصفور في البحر المحيط ، وأي نقص في دوام حكمته
الصفحه ٥٥٤ :
وإكرام إبليس وجنوده
، وجعلهم فوق أوليائه في النعيم المقيم أبدا ، ولا سبيل لنا إلى العلم باستحالة
الصفحه ٥٥٨ : عرف قدر الإيمان والنعمة به. فتبارك من له في خلقه وأمره الحكم البوالغ والنعم السوابغ.
يوضحه :
الوجه
الصفحه ٥٨٥ :
تدور ذات الشمال ،
فللنملة في تلك الحال حركتان مختلفتان ، إحداهما حركة بنفسها ، تتوجه أمامها
الصفحه ٥٩٠ :
وتقديم محبته على
كل ما سواه ، فالجهاد ذروة سنام العبودية وأحبها إلى الرب سبحانه ، فكان في خلق
الصفحه ٦١٢ :
إلى دار الحيوان
والبقاء.
ثم ذكر سبحانه
عاقبة أهل الابتلاء ممن لم يؤمن به ، وأن مقامهم في هذه
الصفحه ٦٢٣ : والمقابلة ، وأخطئوا في فهم القرآن ، كما أخطئوا
في وصف الرب بما لا يليق به ، وفي التجويز عليه ما لا يجوز عليه
الصفحه ٦٢٧ : المسألة.
ومن يذهب إلى هذا
التقدير الثاني ، فإنه يقول : العقل لا يدل على امتناع ذلك ، إذ ليس فيه ما يحيله
الصفحه ٦٣٦ : العموم ، وهذا كأنه قول من قال من السلف في آية الاستثناء : إنها تقضي على
كلّ وعيد في القرآن.
والصحيح أن