الصفحه ٤٧٤ :
كيف اعترف بأنه لا
خلاص عن هذه الأسئلة إلا بتكذيب جميع الرسل من أوّلهم إلى آخرهم ، وإبطال جميع
الصفحه ٤٧١ : ، ثم وأيّ خير في خلق
الدجال وتمكينه من الظهور والافتنان به؟ وإذ قد اقتضت الحكمة ذلك ، فأي خير حصل في
الصفحه ٤٧٣ :
الفلسفة والكلام أنه لا يمكن الجواب عنها إلا بالتزام القول بالموجب بالذات ، أو
القول بإبطال الحكمة والتعليل
الصفحه ٦٢٤ : الخلاص أهل
البلادة والبله ، والعقل والسمع عن هذه الفرق بمعزل ، ومنازلهم منهما أبعد منزل ،
فنقول وبالله
الصفحه ٦٢٥ : ، بحسب تلك
الأدواء التي قامت بهم ، فإن وفت بالخلاص منها في هذه الدار ، وإلا ففي البرزخ ،
فإن وفى بالخلاص
الصفحه ٦٧٨ :
والخلاص منها ، وتباينت طرقهم في ذلك تباينا لا يحصيه إلا الله ، بل كلّ أحد يسعى
في التخلص منها بما يظن أو
الصفحه ٣٦٢ : ، ويدني الوقود من النار ، حتى إذا
اشتعلت وشبّ ضرامها ، ورمت بشررها ، وقد أحاطت به ، طلب الخلاص ، قال له
الصفحه ٣٩٢ : الجبر.
قال الجبري :
معتمدي في الجبر على حرف ، لا خلاص لكم منه ، إلا بإلزام الجبر ، وهو أنّ العبد لو
الصفحه ٥٤٤ : الكلام.
فصل
قال نفاة الحكمة :
قد قام الدليل على أنه سبحانه خالق كل شيء ، فأيّ حكمة أو مصلحة في خلق
الصفحه ٥٤٨ :
الجواب
الثاني : وهو أنه سبحانه
قد يترك ما لو خلقه لكان في خلقه له حكمة ، فيتركه لعدم محبته لوجوده
الصفحه ٤٨٣ : ، ولا لغير معنى ومصلحة وحكمة هي الغاية
المقصودة بالفعل ، بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة ، لأجلها
الصفحه ٥٨٥ : وتقدير لا يعدوه ، فزعم نفاة الحكمة أن ذلك أمر
اتفاقي ، لا لحكمة ولا لغرض مقصود.
فإن قلت : فما
الغرض
الصفحه ٤٥ : مشاهدة العبد لم تدع له استحسان حسنة ولا استقباح سيئة لصعوده إلى معنى
الحكم أي : إن صفة حكم الله حشت
الصفحه ٥١٤ : الخالية عن الحكمة والرحمة ، ولا حكمة عنده ولا رحمة ، فإن المشيئة
الخالية عن الحكمة والرحمة ، ولا حكمة عنده
الصفحه ٥٢٠ :
من خلقه أشد
العذاب الأبدي لغير غاية ولا حكمة ولا سبب ، وإنما هو محض مشيئة مجردة عن الحكمة
والسبب