الصفحه ٦٩٤ : وشرع ، ولو كان قضاء كونيا لما عبد غير الله.
والحكم أيضا نوعان
: فالكوني كقوله : (قالَ رَبِّ احْكُمْ
الصفحه ٧ : الجليل ، ما ورد في القضاء
والقدر والحكمة والتعليل ، فهو من أسنى المقاصد ، والإيمان به قطب رحى التوحيد
الصفحه ٢٤٩ : من قال :
هي أوعية للحكمة ، فليس في اللفظ ما يدل عليه البتة ، وليس له في القرآن نظير يحمل
عليه ، ولا
الصفحه ٤٦٠ : الذي جعله فاعلا لذلك ، وهذا الجعل منه عدل
وحكمة وصواب ، فجعله فاعلا خير ، والمفعول شر قبيح ، فهو سبحانه
الصفحه ٤٧٠ : ، فأيّ خير في إبليس ، وفي
وجود الكفر؟.
قيل : في خلق
إبليس من الحكم والمصالح والخيرات ، التي ترتبت على
الصفحه ٤٩١ : ، وانفعالهم عنده بالاقتراف. وإن كان ذلك تعليلا لجعله سبحانه لكلّ نبيّ عدوا
، فيكون هذا الحكم من جملة الغايات
الصفحه ٥٠٦ : قَبْلِهِمْ
(٥)) [المجادلة]
والقرآن مملوء من هذا يخبر تعالى أن حكم الشيء في حكمته وعدله حكم نظيره ومماثله
الصفحه ٥٠٧ :
الحكمة والتعليل سدّوا على نفوسهم باب الإيمان والهدى ، وفتحوا عليهم باب المكابرة
وجحد الضروريات ، فإن ما
الصفحه ٥٠٩ :
وأنتقم من أعدائه
بعزته ، ونجّى رسله وأتباعهم برحمته ، والحكمة الحاصلة من ذلك أمر مطلوب مقصود ،
وهي
الصفحه ٥١٦ : راجعا إلى محض المشيئة ، لم يكن ذلك علة للحكم ، كقوله
تعالى : (إِنَّ شَرَّ
الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ
الصفحه ٥١٨ :
مستندا لنفي السمع والإجماع ، وحينئذ فيقال لهؤلاء : إن لم يكن في إثبات الحكمة
نقص ، لم يجز نفيها ، وإن
الصفحه ٥٣٨ :
لزم ذلك من انتفاء
الحكمة والغرض المستلزمة لنفي الإرادة المستلزمة للإيمان الذاتي المستلزم لقدم
الصفحه ٥٤٦ : والأشراك التي وقعتم فيها.
قال أهل الحكمة :
ليست هذه الأسئلة والاعتراضات التي قد جئتم بها ، في حكمة أحكم
الصفحه ٥٥٥ :
يكون في خلقه
وأمره ما لا حكمة فيه ولا غاية محمودة يفعل لأجلها ، ويأمر لأجلها ، فالله أكبر
وأجلّ من
الصفحه ٥٦٢ : ابن الكريم. والعجائب والحكم والمصالح والفوائد التي في تلك القصة التي
تزيد على الألف ، لم تكن لتحصل