الصفحه ٤٠٨ : ، لما خالف فيه جمع عظيم من العقلاء ؛ يستحيل
عليهم الإطباق على جحد الضروريات ، وهذا الجواب مما لا يشفي
الصفحه ٤١٥ : ،
ولا يزال الرجل يكذب ، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» (١).
وقد ذكر الله
سبحانه في غير موضع من
الصفحه ٤٢٤ : آبائنا ، والدخول في طاعتك. وهذه
حال كلّ من جعل طاعة الرسول صلىاللهعليهوسلم سببا لشرّ أصابه من السما
الصفحه ٤٢٨ : : أنه قال
في الرد عليهم : (قُلْ كُلٌّ مِنْ
عِنْدِ اللهِ (٧٨)) [النساء] ولم يقل
: من الله لما جمع بين
الصفحه ٤٣١ : فَمِنْ نَفْسِكَ (٧٩)) [النساء] خطاب له
، وجميع الأمة داخلون في ذلك بطريق الأولى ، بخلاف قوله
الصفحه ٤٣٢ :
حَكِيمٌ (٨)) [الحجرات].
فجميع ما يتقلب
فيه العالم من خير الدنيا والآخرة هو نعمة محضة ، بلا سبب سابق يوجب
الصفحه ٤٣٧ : على تقربه إلى الناس بالترك ، ومراءاتهم به ، وأنه
تركها خوفا من الله ومراقبة ، وهو في الباطن بخلاف ذلك
الصفحه ٤٤٣ : ليس شيئا حتى يستدعي فاعلا مؤثرا فيه ، بل يكفي فيه عدم مشيئة ضده ، وعدم
السبب الموجب لضده. والعدم المحض
الصفحه ٤٥١ : تعالى
: (إِنَّا لَمَّا طَغَى
الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (١١)) [الحاقة] وقال
لنوح : (احْمِلْ
الصفحه ٤٥٢ :
فصل
وأما قول الآخر :
إنّ كون النفس مريدة أمر ذاتي لها ، فلا تعلل ، إلى آخره كلام في غاية البطلان
الصفحه ٤٥٥ : وفاطرها وتعبده أحبّت غيره وعبدته ،
وإن لم تتعلق إرادتها بما ينفعها في معادها تعلقت بما يضرها فيه ولا بدّ
الصفحه ٤٦٢ : يستحيل قيامه به
واتصافه به. وما كان في المخلوق من شرّ فلعدم إضافته ونسبته إليه ، والفعل والخلق
يضاف إليه
الصفحه ٤٧٦ : أثنيت على نفسك» (١).
ويقول في دعاء
الاستخارة : فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علّام الغيوب
الصفحه ٤٨٠ : لَأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (٧)) [إبراهيم].
وكل موضع رتب فيه
الحكم على ما قبله
الصفحه ٤٨٤ :
لِتَعْلَمُوا
أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (٩٧)) [المائدة] وقوله