الصفحه ٥٨٩ :
الخبيث ، كما جعل أنبياءه ورسله محكا لذلك التمييز. قال تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ
عَلى
الصفحه ٥٩٥ :
بين يديه ،
وانكساره له. وإن أغضبه إخراج أعدائه لرسوله من حرمه وبلدته ذلك الخروج ، فقد
أرضاه أعظم
الصفحه ٦٢٥ :
وجلاله ، وذلك أمر
فطري ، ابتدأ الله عليه خلقه ، وهي فطرته التي فطر الناس عليها ، كما فطرهم على
الصفحه ١٥٥ : ألقى الشيطان هي بجعله سبحانه ، وهذا جعل كوني
قدري.
ومن هذا قوله صلى
الله تعالى عليه وسلم في الحديث
الصفحه ٤٧٦ : شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ
لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ
وَأَنْتُمْ
الصفحه ٤٨٦ :
أخذ ما يكون هلاكه
على يديه ، إذا أصيب به ، كان أعظم لحزنه وغمه وحسرته من أن لا يكون فيه صنع ولا
الصفحه ٥١٨ :
ولهذا صرّح كثير
من النفاة كالجويني والرازي بأنه لم يقم على نفي النقائص عن الله دليل عقلي إلا
الصفحه ٥٤٠ : الوسائط كما هو قادر
على تحصيلها بها ، وإذا كان الأمران مقدورين له ، لم يكن العدول عن أحد المقدورين
إلى
الصفحه ٦٣٢ : الحاكمين عنه ،
ونسبته إليه نسبة لما هو من أعظم النقائص إليه ، وإن كان لمصلحة ، فالمصلحة هي
المنفعة ولوازمها
الصفحه ٦٧٣ : نفع ولا ضر ، ولا يضر إلا بإذن خالقه ، كما قال تعالى في
أعظم ما يتضرر به العبد وهو السحر : (وَما هُمْ
الصفحه ٦٩١ : نقص وعيب في
المخلوق أن يحبّ الفساد والشر والظلم والبغي والكفر ويرضاه ، فكيف يجوز نسبة ذلك
إلى الله
الصفحه ٧٦١ : ................................................................... ١٢٣
ألا مشمّر للجنة.............................................................. ١٣١
الله أعلا
الصفحه ٥٢١ : بأمر هذه المسألة فإن شأنها أعظم ، وخطرها أجلّ ،
وفروعها كثيرة ، ومن فروعها أنهم لما تكلموا فيما يحدثه
الصفحه ٥٢٨ : ، ولا عدمها نقصا فقد أبطل حجج الله وأدلة
توحيده ، وسوى بين ما جعل بينهما أعظم التفاوت ، وحينئذ فنقول في
الصفحه ٥٤٢ :
الوسائط ، وهو
قادر على تحصيله بها ، كان فعل النوعين أكمل ، وأبلغ في القدرة ، وأعظم في ملكه