الصفحه ٥٩٤ :
يكن قد حصل بعدوّ
الله إبليس من السرور والمعاصي ما حصل ، فكم حصل بسبب وجوده ووجود جنوده من طاعة
الصفحه ١٥٣ : النصب أو الرفع ، فإن كان مرفوعا ، فهو استدلال على علمه بذلك ، لخلقه له ،
والتقدير : إنه يعلم ما تضمّنته
الصفحه ٤٩٠ : بالله
ورسوله عن بينة ، فلا يبقى عنده شكّ ولا ريب ، وهذا من أعظم الحكم ، ونظير هذا
قوله (إِنْ هُوَ إِلَّا
الصفحه ٥٧٦ : ، ولا هو مفيض له ، فحصول
هذا التنوّع والتفاوت والاختلاف في الحيوان والنبات من أعظم آيات الرب تعالى
الصفحه ٤٨١ :
[ما من كتاب أعظم إثباتا للأسباب كالقرآن]
فإذا رأى العقلاء
أنه لا يمكن إثبات توحيد الرب سبحانه
الصفحه ٥٦٥ : ، ومن أمر
غيره به ، فهو حكيم في أمره ، ومن نهاه عن ذلك ، فهو سفيه عدوّ له ، هذا في مصالح
المعاش ، فكيف
الصفحه ٦١٩ :
اللذات.
فهذه الآلام والأمراض
والمشاق من أعظم النعم ، إذ هي أسباب النعم ، وما تنال الحيوانات غير المكلفة
الصفحه ٢٤٣ : ء والهداية ، ولكن من أعظم أسباب الشقاء والضلال محبته له ورضاه به ،
وكراهته الهدى والحق. فلو أن المطبوع على
الصفحه ٢٧٤ : ، ولكن هاهنا أمران مكروهان له سبحانه ، وأحدهما أكره له من الآخر
، لأنه أعظم مفسدة ، فإن قعودهم مكروه له
الصفحه ٦٥٨ : هما غاية الخلق والأمر ، وهما أعظم كمال الإنسان ، والله تعالى من عنايته
به ورحمته له عرّضه لهذا الكمال
الصفحه ٣٠٥ : ،
وأعماله مستحقة بموجب العبودية ، فليس له شيء من أعماله ، كما أنه ليس له ذرة من
نفسه ، فلا هو مالك لنفسه ولا
الصفحه ٥٠ : بالله
، ضد العاجز ، فهذا إرشاد له قبل رجوع المقدور إلى ما هو من أعظم أسباب حصوله وهو
الحرص عليه مع
الصفحه ٣١٣ : الأعظم الذي لا صلاح له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا بأن يكون
أحب شيء إليه ، فيكون أحب إليه من نفسه
الصفحه ٣٣٦ :
ويحبها إذا وقعت ،
فهو يحبها ممّن وقعت منه ، ولا يحبها ممن لم تقع منه ، وهذا من أعظم الباطل والكذب
الصفحه ٦٠٢ :
ولهذا أرسل الله
جبريل إلى سيد هذا النوع الإنساني ، يخيّره بين أن يكون عبدا رسولا أو ملكا نبيا