الصفحه ٥٨٣ : الباهرة أن جعلت
تطلع أول النهار من المشرق ، وتشرق على ما قبلها من وجه الغرب ، ثم لا تزال تغشى
وجها بعد وجه
الصفحه ٥٩٣ : ، ولمحبته للمغفرة خلق من يغفر له
، ويحلم عنه ، ويصبر عليه ، ولا يعاجله ، بل يكون يحب أمانه وإمهاله ، ولمحبته
الصفحه ٦٠٠ : ءة القرآن والجهاد في سبيل الله وبذل
النفوس في مرضاته وإيثاره على هواها وشهواتها.
فالإيمان متعلق به
سبحانه
الصفحه ٦٠١ :
يحمده عليها أهل
السموات والأرض والدنيا والآخرة ، فما قدّر أحكم الحاكمين ذلك باطلا ، ولا دبّره
عبثا
الصفحه ٦٠٥ : الله على من يشاء من عباده ، ويحرمه من يشاء.
الوجه
الثاني والثلاثون : أنه كم لله سبحانه من حكمة وحمد
الصفحه ٦٢٢ : ، وإنّ قلوبهم لتحمده ، ما وجدوا عليه من حجة ولا سبيل.
فصل
فإن قيل : فأي لذة
وأي خبر ينشأ من العذاب
الصفحه ٦٢٤ : التوفيق ، والله المستعان ، وعليه التكلان :
دل القرآن والسنة
والفطرة وأدلة العقول أنه سبحانه خلق السموات
الصفحه ٦٢٦ :
مارستان المرضى
إلى دار أهل العافية ، كما دلّ على ذلك السّنة المتواترة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم
الصفحه ٦٣٧ :
القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «ليأتين على جهنم يوم ، كأنها زرع هاج واحمرّ تخفق
الصفحه ٦٥٤ : ، وهلّا كان الأمر بالضد من ذلك؟.
قيل : هذا السؤال
من أظهر الأدلة على قول الصحابة والتابعين في هذه
الصفحه ٦٥٨ : (٥٦)) [الذاريات] وقال :
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ
اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ
الصفحه ٦٦٢ :
على إبطال التعليل
بوجه من الوجوه؟ ولكنّ أهل الباطل يتعلقون بألفاظ ، نزّلوها على باطلهم ، لا تنزل
الصفحه ٦٨٢ :
عدل ، إذ هو عقوبة
على الذنب ، فيكون القضاء بالذنب عدلا ، على أصول أهل السنة. وهذا السؤال لا يلزم
الصفحه ٦٨٧ : الباب من تمام
الإيمان بالقضاء والقدر ، وقد تنازع الناس فيه ، هل هو واجب ، أو مستحب ، على قولين
: وهما
الصفحه ٦٩٥ :
ولده ، وإنما أحبّ منه عزمه على الامتثال ، وأن يوطّن نفسه عليه ، وكذلك أمره
محمدا صلىاللهعليهوسلم