الصفحه ٣٧٢ : منه في القدر ، وقوله : إنه يتوقف على الداعي ، والداعي خلق لله ، غلو
في الجبر ، فجمع بين القدر والجبر
الصفحه ٣٧٥ : ؟ ومن زعم أنه لا أثر
للعبد بوجه ما في الفعل ، وأن وجود قدرته وإرادته وعدمها بالنسبة إلى الفعل على
السوا
الصفحه ٣٧٦ : عبده على ما لا صنع له فيه ، ولا قدرة له عليه ،
ولا تأثير له في فعله بوجه ما ، بل يعذبه على فعله هو
الصفحه ٣٧٨ :
على ما لم يقدر
عليه خالقه وفاطره ، وهذا هو الذي فارقت به القدرية للتوحيد ، وضاهت به المجوس ،
وإن
الصفحه ٣٨٣ :
فدلّ على أنّ
السكران يصدر منه أقوال ، لا يعلم بها ، فكيف يكون هو المحدث لتلك الأقوال ، وهو
لا يشعر
الصفحه ٣٨٥ :
امرأة ، أكره على
طلاقها ، وإن كان لو لم يكره ، لم يبتدئ طلاقها ، والمقصود أنّ المكره مريد لفعله
الصفحه ٣٩١ : صفته ، كما يقوله القاضي أبو بكر ومن تبعه ،
والأشعريّ يجيب عنه على أصله بأنّ الفعل وقع بين قادرين ، لا
الصفحه ٣٩٢ :
من فعله على وجه ،
لا يكون الترك ممكنا له حينئذ ، ولا يلزم من سلب الاختيار عنه في فعل المرجح سلبه
الصفحه ٤٠٥ : قبله لا إلى غاية ،
والتسلسل الواجب ما دلّ عليه العقل والشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد ،
وأنه
الصفحه ٤٠٨ : ، لما خالف فيه جمع عظيم من العقلاء ؛ يستحيل
عليهم الإطباق على جحد الضروريات ، وهذا الجواب مما لا يشفي
الصفحه ٤١٤ : الجزاء على
المعصية من نفس العبد بقوله (وَما أَصابَكَ مِنْ
سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ (٧٩)) [النسا
الصفحه ٤٣٢ : فيه من الحسنات من فضل الله ، فشكر ربه على
ذلك ، فزاده من فضله عملا صالحا ونعما ، يفيضها عليه ، وإذا
الصفحه ٤٤٣ : مريدة ، وذلك من لوازم
شأنها ، تحركت بمقتضى الطبع والشهوة ، وغلب ذلك فيها على داعي العلم والمعرفة ،
فوقعت
الصفحه ٤٤٧ : قادر عليه ، أحدثه بقدرته وعلمه ، وأنكر توقّفه على إرادة محدثة ،
وأنكر حقيقة الإرادة في الشاهد ، ولم
الصفحه ٤٤٨ :
رجّحته.
قالوا : والقادر
المختار يرجح أحد مقدوريه على الآخر بغير مرجّح ، كالعطشان إذا قدّم له قدحان