الصفحه ٥٨٩ :
الخبيث ، كما جعل أنبياءه ورسله محكا لذلك التمييز. قال تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ
عَلى
الصفحه ٥٩٤ : ، وما أحمدهم لعاقبته ، وما ذا ينالون به
من كرامة حبيبهم وقربه ، قرة عيونهم به ، ولكن حرام على منكري محبة
الصفحه ٦٠٦ :
حرمها حرمها ، ومن نقصها نقص له من غاياتها ، وعلى هذا قام الجزاء بالقسط والثواب
والعقاب ، وكفى بهذا
الصفحه ٦١١ : بالغرق ، ثم بعده بالحرق. ثم ذكر ابتلاء إبراهيم بقومه وما ردّوا عليه ،
وابتلاهم بطاعته ومتابعته.
ثم ذكر
الصفحه ٦١٥ : الذي يفعل بمشيئته وقدرته ، يحيلون ذلك على الطبيعة المجردة ، وأن ذلك من
لوازمها ومقتضياتها ، ليس بفعل
الصفحه ٦٢٧ : المسألة.
ومن يذهب إلى هذا
التقدير الثاني ، فإنه يقول : العقل لا يدل على امتناع ذلك ، إذ ليس فيه ما يحيله
الصفحه ٦٣٦ : العموم ، وهذا كأنه قول من قال من السلف في آية الاستثناء : إنها تقضي على
كلّ وعيد في القرآن.
والصحيح أن
الصفحه ٦٥٥ : ،
وأنزل عليهم كتبه ، وبيّن لهم مواقع رضاه وغضبه ، ووعدهم على مخالفة هواهم
وطبائعهم أكمل اللذات في دار
الصفحه ٦٥٦ :
أن يكونوا على هذه
الصفة والخلقة ، ولو كانوا على غير ذلك ، لم يحصل مقصود الامتحان والابتلاء وتنوع
الصفحه ٦٦٠ : الله! إنها
مبطلة لطريقة أهل البدع من المعتزلة والقدرية الذين يوجبون على ربّهم مراعاة
الأصلح لكل عبد
الصفحه ٧٢٩ : طوائف من السلف ، وهو
الذي حكى إسحاق الإجماع عليه.
وفي تفسير الآية
نزاع بين الأئمة ، وكذلك في خلق
الصفحه ٧٤١ : حكم الكفر ، وأيضا
فإنه على هذا التقدير لا يكون في القلب سلامة ولا عطب ولا استقامة ولا زيغ ، إذ نسبته
الصفحه ٧٤٦ :
المتكلمين : إنه
لم يقم دليل عقلي على تنزيهه عن النقائص ، وإنما علم بالإجماع.
قبحا لهاتيك
الصفحه ٧٥٥ : على محبة الإله الحق ، ومعلوم بالضرورة أنهم ليسوا مفطورين على تأله غيره
، فإذا إنما فطروا على تألهه
الصفحه ٧٦١ :
الحديث
رقم الصفحة
ألا أدلك على كنز من
كنوز الجنة