الصفحه ٣٦٧ :
يعذب أشد العذاب
لمن لم يعصه طرفة عين ، وأن حكمته ورحمته لا تمنع ذلك ، بل هو جائز عليه ، ولو لا
الصفحه ٣٧٤ : كان القائلون به أكثر من هذا القائل ، وقولهم يحكى ويناظر عليه.
قال الجبري : إذا
كان الداعي من الله
الصفحه ٤٠٩ :
على العلم بأنه
فاعل ، لأن الذم فرع عليه ، ويستحيل أن يكون الفرع معلوما باضطرار ، والأصل ليس
كذلك
الصفحه ٤٢٠ : (٥)) [الصف] والآيات
التي سمعتموها آنفا ، إنما تدل على هذا.
قال السني : نعم!
هذا حق ، لكن ليس فيه إخراج
الصفحه ٤٢٢ : سبحانه يعلم الأمور على ما هي عليه ، فهو يعلم
أنه لا يفعله لعدم إرادته له ، لا لعدم قدرته عليه. وثالثها
الصفحه ٤٣٣ :
ومشيئته وخلقه ، ثم فرق بينهما الفرق الذي ينتفعون به ، وهو أن هذا الخير والحسنة
نعمة منه ، فاشكروه عليه
الصفحه ٤٥٣ : ، ونهج له الطريق ، وأعانه بإرسال رسله وإنزال
كتبه ، وقرن به ملائكته ، وأزال عنه كل علة يحتج بها عليه ، ثم
الصفحه ٤٥٧ : مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦)) [آل عمران] فصدّر
الآية سبحانه
الصفحه ٤٦٨ : لعدم سبب ضده ، وعدم سبب ضده ليس
فاعلا له ، بل يكفي فيه بقاؤه على العدم الأصلي.
الثاني : مانع من خارج
الصفحه ٤٦٩ :
فالملائكة تسأله
ما لا حياة لها إلا به ، وإعانته على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وتنفيذ أوامره
الصفحه ٤٨٦ :
أخذ ما يكون هلاكه
على يديه ، إذا أصيب به ، كان أعظم لحزنه وغمه وحسرته من أن لا يكون فيه صنع ولا
الصفحه ٥٣٤ : عبده ويريد من نفسه أن يعين عبده على فعل ما أمره ، لتحصل حكمته ومحبته من
ذلك المأمور به ، وقد يأمره ولا
الصفحه ٥٣٨ : : تحصيل اللذة والسرور ، ودفع الألم والحزن
والغم ، والله سبحانه قادر على تحصيل هذين المطلوبين ابتداء ، من
الصفحه ٥٣٩ : ، فتوسطها أمر ضروري لا بد منه ، فينقلب عليكم دليلكم ، ونقول
: هل يقدر سبحانه على إيجاد تلك الحوادث ، بدون
الصفحه ٥٤٤ :
ونفي الجوار شيء ،
فهب أنا سلّمنا الأول ، فأين الدليل الثاني؟ وغايتها أنها تدل على عدم تعليل بعض