الصفحه ١٤٦ :
العمى عليها ، وهي
التي قال تعالى فيها : (وَما كانَ اللهُ
لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ
الصفحه ١٨٦ : رضاه ، فيتعرف موضعه الذي صار إليه بالنحل ، فيعرفه باجتماع النحل إليه ،
فإنها لا تفارقه ، وتجتمع عليه
الصفحه ١٨٧ :
صنف قليل النفع
كبير الجسم ، وبينها وبين العسّالة حرب ، فهي تقصدها وتغتالها ، وتفتح عليها
بيوتها
الصفحه ٢١٠ : كان
الأمر كذلك ، فاعلم أنك إنما تعاشر البهائم والسباع ، فليكن حذرك منهم ومباعدتك إياهم
، على حسب ذلك
الصفحه ٢١١ : ، وبعضها لا
يقبل ذلك بحال.
وهذا كله من أدلّ
الدلائل على الخالق لها سبحانه ، وعلى إتقان صنعه وعجيب تدبيره
الصفحه ٢١٣ :
أراد التعبير عن هذا المعنى الذي ذكروه ، ذكره بأدلّ عبارة عليه وأوضحها فقال (وَأَنَّهُ خَلَقَ
الصفحه ٢٣٢ : اللهُ قُلُوبَهُمْ
(١٢٧)) [التوبة].
وهذا الذي ذهب
إليه هؤلاء حقّ ، والقرآن دلّ عليه ، وهو موجب العدل
الصفحه ٢٤٧ : )) [البقرة] الآية.
وعلى التقديرين
فقد أثبت للقلب عمى حقيقة ، وهكذا جميع ما نسب إليه ، ولما كان القلب ملك
الصفحه ٢٧٨ :
قدرة مصححة ، وهي
قدرة الأسباب والشروط وسلامة الآلة ، وهي مناط التكليف ، وهذه متقدمة على الفعل
غير
الصفحه ٢٩٧ : له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا
معطي لما منعت ، ولا ينفع
الصفحه ٢٩٩ : ليصيبك ، ولو مت على غير ذلك
، كنت من أهل النار» (١).
قال : فأتيت عبد
الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان
الصفحه ٣١٩ :
الباب السابع عشر
في الكسب والجبر ومعناهما لغة واصطلاحا وإطلاقهما
نفيا وإثباتا وما دل عليه
الصفحه ٣٢٧ :
استراب في أنّ
أفعال العباد واقعة على حسب إيثارهم واختيارهم واقتدارهم ، فهو مصاب في عقله أو
مستقر
الصفحه ٣٣٣ : ، فاشترك
الطائفتان في هذا الأصل ، وتباينا في لازمه ، وقد أنكر الله سبحانه على من احتج
على محبته بمشيئته في
الصفحه ٣٦٠ : مجبورا عليه.
قيل : هذا من أدلّ
شيء على بطلان الجبر ، فإنه إنما لزم بإرادته المنافية للجبر ، ولو كان