الصفحه ٢٠٣ : جعفر
الباقر : والله! ما اقتصر على تشبيههم بالأنعام حتى جعلهم أضل سبيلا منها.
فمن هدى الأنثى من
السباع
الصفحه ٢١٨ :
يحصل فعل العبد ،
ولهذا قال تعالى : (إِنْ تَحْرِصْ عَلى
هُداهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ
الصفحه ٢٦٠ : الثانية ، سواء كانت خبرا أو إعادة عقوبة ، لانصرافهم ، فعاقبهم عليه
بصرف آخر غير الصرف الأول ، فإن انصرافهم
الصفحه ٢٧٣ :
وفيكم قوم أهل
محبة لهم وطاعة ، فيما يدعونهم إليه ، لشرفهم فيهم. ومعناه على هذا القول : وفيكم
أهل
الصفحه ٣٠٤ : وشهوته.
وكيف يصح الرضا
بمحمد رسولا من (١) لم يحكّمه على ظاهره وباطنه ، ويتلقّ أصول دينه وفروعه من
الصفحه ٣٢٦ : لا يرجع إلى إثبات قدرة للعبد عليه ، كما يقال أنه معلوم له ، إلا أن الإمام
ادعى على الأستاذ أنه أثبت
الصفحه ٣٢٩ : ، ولكن العبد
يؤمر بالتصرف ، وينهى ، ويوبّخ على المخالفة ويعاقب ، فهذا والله الحق الذي لا
غطاء دونه ، ولا
الصفحه ٣٣٤ :
يعذب عبده على ما يحبه ، ثم طالبهم بالعلم على صحة مذهبهم بأن الله أذن فيه ، وأنه
يحبه ويرضى به ، ومجرد
الصفحه ٣٣٧ :
التي فطر عليها
خلقه ، وقد بيّنا بطلانه من أكثر من خمسين وجها في كتاب «المفتاح» (١) ، والمقصود أنه
الصفحه ٣٤٦ : خلقا من الذين يخلقون التماثيل وغيرها التي لا يتحرك منها شيء ،
وأما البارئ ، فلا يصحّ إطلاقه إلا عليه
الصفحه ٣٥١ :
كالدليل على ما أخبر به ، وأنه لا يستعصي على الفاعل حقيقة ، أي : شأننا الفعل ،
كما لا يخفى الجهر والإسرار
الصفحه ٣٥٤ :
والعقاب على من هو
أولى به ، فأثبتوا نطق العبد حقيقة ، وإنطاق الله له حقيقة ، قال تعالى : (وَقالُوا
الصفحه ٤٠٧ :
إلى الاستدلال على
ثبوتها كلها ، وحينئذ فنقول : أيّ لازم لزم من إثبات فعله ، كان القول به خيرا من
الصفحه ٤٨٤ : لِتَعْلَمُوا
أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْماً (١٢
الصفحه ٤٩٥ : التعليل
بذلك للكتابة المذكورة وتعظم شأن القتل ، حين جعل علة لهذه الكتابة ، فتأمله.
فإن قلت : كيف
يكون