الصفحه ٣٣١ :
محجوج بحجة الله
إلا أن يتغمده الله برحمته ، وهو أرحم الراحمين. وهذا الذي ذكرته بيّن في معاني
الصفحه ٤٦١ : المحسن الجواد الحكيم العدل
في كل ما خلقه ، وفي كل ما وضعه في محله ، وهيّأه له ، وهو سبحانه له الخلق
الصفحه ٧٠٤ : . فليس أحد إلا وهو يقرّ بأنّ له صانعا ومدبرا ، وإن سماه بغير اسمه. قال تعالى
: (وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ
الصفحه ٧٣٩ : لا يستقل
بنفسه ، بل لا بدّ له ممن يتبعه ويكون معه ، فتبعيته لحاضنه وكافله أولى من جعله
كافرا بكون
الصفحه ٧٤٠ : بن حمار : «إني خلقت عبادي
حنفاء» ، يعني على استقامة وسلامة.
وكأنه والله أعلم
أراد الذين خلصوا من
الصفحه ١١١ :
أعمالهم المتولدة عنها ، وهذا القول أعمّ من قول مقاتل ، وكأن مقاتلا أراد التمثيل
والبيان ، على عادة السلف
الصفحه ١٥٢ : عمران بن حصين ، أنّ رجلا من مزينة أو جهينة أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله! أرأيت ما
الصفحه ٢٥٥ : الكافر الذي عرف
الحق وتبين له ، ثم جحده وكفر به وعاداه أعظم معاداة ، وجدت هذا المثل مطابقا له
أتم مطابقة
الصفحه ٢٥٦ : للباب ، فكأنه أراد أقفالها المختصة بها التي لا تكون
لغيرها. والله أعلم.
فصل
وأما الصمم والوقر
ففي
الصفحه ٣٣٨ :
الوجه واليدين
والأصبع جوارح وأعضاء ، ثم نفوا ما أثبته لنفسه بتسميتهم له بغير تلك الأسماء (إِنْ
الصفحه ٤٤٣ : العلم ، وإن كان
كذلك ، فعدم العلم ليس أمرا وجوديا ، بل هو لعدم السمع والبصر والقدرة والإرادة ،
والعدم
الصفحه ٤٥٢ : معاند.
فصل
وأما قول الطائفة
الأخرى : إن الله سبحانه خلق فيه إرادة صالحة للضدين ، فاختار أحدهما على
الصفحه ٤٦٥ : إليها ، فإذا عدل
به عن مجراه وطريقه إلى أرض يضرها ويخرب دورها ، كان الشّرّ في العدول به عما أعدّ
له وعدم
الصفحه ٥٤١ : ء ، كما أنه موصوف بالإرادة ، وليست كإرادة الحيوان ،
فإن الحيوان يريد ما يريده ليجلب له منفعة ، أو يدفع به
الصفحه ٥٩٩ : .
ومن الحكم في ذلك
أنه سبحانه أراد أن يتّخذ من ذرية آدم رسلا وأنبياء وشهداء ، يحبهم ويحبونه ،
وينزل