الصفحه ٧٤٤ : بالقوة في نفسه ، لا أنه يحدث له نفس تلك الإرادة والشهوة بعد
أن لم تكن فيه ، فيجعلها موجودة بعد أن
الصفحه ٤٠٩ : ، والعقلاء قاطبة يعلمون أنّ الكاتب مثلا يكتب ، إذا أراد ، ويمسك إذا أراد
وكذلك الباني والصانع ، وأنه إذا
الصفحه ٣٨٦ : فيه ، وقولكم : لم يتجدد له أمر غير زوال النوم ، فالتجدد زوال المانع من
القدرة ، فعاد إلى ما كان عليه
الصفحه ٧٥٠ :
ومن خالف ذلك فقد
غلط ، وبيان ذلك من وجوه.
أحدهما : أن الإنسان قد يحصل له من الاعتقادات والإرادات
الصفحه ٧٥٤ : بالمقتضي السالم عن المعارض المقاوم.
الوجه
الثالث عشر : أنّ السبب الذي
في الفطرة لمعرفة الله ومحبته
الصفحه ٧٣٤ :
خاصا به ، لأن
الله أطلع الخضر على أنه لو بلغ ، لاختار غير دين الأبوين ، وعلى هذا يدلّ قول ابن
عباس
الصفحه ١٣٤ : المحبة ديني شرعي ، ولفظ الإرادة ينقسم إلى إرادة كونية ، فتكون هي المشيئة ،
وإرادة دينية ، فتكون هي المحبة
الصفحه ١٢٤ : ونومهم عن صلاة الصبح ،
فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن الله لو شاء لم تناموا عنها ، ولكن أراد أن تكون
الصفحه ١٣١ : )) [البقرة]. (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً
أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ
__________________
(١) صحيح
الصفحه ٤٠٥ : أراده لم يمكن وجوده ، بل فرض إرادته عنده محال ، وهو مقدور
له ، وهذا قول ينقض
الصفحه ٢٩٠ : ، وشاهد ما أخبر به ، فمن أراد سبحانه هدايته شرح صدره لهذا ،
فاتّسع له وانفسخ ، ومن أراد ضلالته ، جعل صدره
الصفحه ٣٧١ : مرجح ، كما أن النائم والساهي يتحركان من غير داع وإرادة
، فإن قلتم : بل هناك داع وإرادة ، لا يذكرها
الصفحه ٣٢٩ : ، فنقول : العبد لا يملك أن يتصرف في مال سيده ، ولو استبد بالتصرف
فيه ، لم ينفذ تصرفه ، فإذا أذن له في بيع
الصفحه ٣٣٣ :
عنده بإقدار الرب سبحانه ، وقد أصاب في هذا وأجاد ، ولكن القول بأنّ الله سبحانه
يحب الكفر والفسوق
الصفحه ٣١٤ : وهواه ، بل لا هوى له ولا إرادة إلا فيما يريد سيده ويحبه ، وهذا يستلزم
علوما وأعمالا وإرادات وعزائم ، لا