الصفحه ١٠٦ :
الكاذب أنه إن بعث
، كان له عند الله الحسنى ، فلم يدع هذا للجهل والغرور موضعا.
فصل
وفي قوله
الصفحه ١٥٦ : ،
فأوزع به ، فهو موزع به ، واستوزعت الله شكره ، فأوزعني ، أي : استلهمته ،
فألهمني. فقد دار معنى اللفظة على
الصفحه ١٩٣ : حكاه
الله عنه في كتابه أن قال لنبيّ الله سليمان ، وقد فقده وتوعّده ، فلما جاءه بدره
بالعذر قبل أن ينذره
الصفحه ٢٩٩ :
في نفسي شيء من
القدر ، فحدثني بشيء ، لعلّ الله يذهبه عني من قلبي ، فقال : «إنّ الله لو عذّب
أهل
الصفحه ٣٠٤ :
وتخالفه.
فكيف يرضى به ربا
من يسخط ما يقضيه له ، إذا لم يكن موافقا لإرادته وهواه ، فيظل ساخطا به
الصفحه ٣٠٨ :
والله تعالى يحبّ
التوابين. والتوبة من أحبّ الطاعات إليه ، ويكفي في محبتها شدة فرحه بها ، كما في
الصفحه ٣٠٩ : ،
وينتقص بمن أغناه ، بزعمه ، عن التوبة ، من حيث زعم أنه معظّم له ، إذ عطّله عن
هذه الطاعة العظيمة التي هي
الصفحه ٣٩٣ :
محدثا له ، لكان
خالقا له ، والشرع والعقل ينفيه قال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ
اذْكُرُوا
الصفحه ٤٠٣ :
الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨١)) [يس].
فأخبر أنه قادر
على نفس فعله ، وهو أن يخلق ، فنفس أن يخلق فعل له ، وهو
الصفحه ٤١٣ : مُصِيبَةٌ قَدْ
أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها (١٦٥)) [آل عمران] فجمع
الله في الآية بين ما أصابوا بفعلهم وكسبهم وما
الصفحه ٤١٤ :
المعنيين جميعا مرادان ، باعتبار أن ما يوفّقه الله من الطاعات فهو نعمة في حقه ،
أصابته من الله ، كما قال
الصفحه ٤٣١ :
العدو وقت كذا ،
قالوا : فقوله (ما أَصابَكَ مِنْ
حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ
الصفحه ٤٤٠ :
وقال قتادة : أجمع
أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أن كلّ ما عصي الله به فهو جهالة ، عمدا
الصفحه ٦٠٢ :
ولهذا أرسل الله
جبريل إلى سيد هذا النوع الإنساني ، يخيّره بين أن يكون عبدا رسولا أو ملكا نبيا
الصفحه ٦٠٤ :
شَيْئاً
وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)) [الانفطار] حتى إن
الله سبحانه ليتعرف إلى عباده ذلك