الصفحه ٦٦٨ : أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)) [الفاتحة] والله
تعالى إنما نسب
الصفحه ٦٨٢ : ، وإنما يلزمكم أنتم هذا السؤال ، قيل : نعم كل قضائه
عدل في عبده ، فإنه وضع له في موضعه الذي لا يحسن في
الصفحه ٦٩٦ :
فصل
والأمر الكوني
كقوله : (إِنَّما أَمْرُهُ
إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
الصفحه ٧٤١ : أراد بهذا القول أنهم خلقوا خالين من المعرفة والإنكار ، من غير أن تكون
الفطرة تقتضي واحدا منهما ، بل
الصفحه ٩ : ، وأنه لا سمع له ولا بصر ولا قدرة ولا حياة ولا إرادة تقوم به ولا
كلام ، ما تكلّم ولا يتكلم ، ولا أمر ولا
الصفحه ١٩٢ :
لم تشمّ له رائحة
، فإذا وضعته على الأرض ، أقبلت النملة من مكان بعيد إليه ، فإن عجزت عن حمله ،
ذهبت
الصفحه ٢٤٧ : وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ
آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (١٧٧
الصفحه ٣٧٧ : قلبه ، فخرج الأمر عن
يده ، وحيل بينه وبين الهدى ، فيعاقبه على ما لم يبق له قدرة عليه ، ولا إرادة ،
بل
الصفحه ٣٩٠ :
التوحيد إنما ينفي وجود ربّ ثان ، ويدل على أنه لا ربّ إلا هو سبحانه ، ولا يدل
على امتناع وجود مخلوق ، له
الصفحه ٣٩٤ : إلا بها.
فإن قيل : فهذا
الجبر بعينه ، قيل : ذلك السبب الذي أعني به من القدرة والإرادة هو الذي أخرجه
الصفحه ٤١٧ :
بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا» (١).
فشرّ النفس نوعان
: صفة وعمل ، والعمل ينشأ عن الصفة
الصفحه ٤٥٥ : ذلك فهو سبحانه شاء أن يكون عبده شائيا مريدا ،
وتلك الإرادة والمشيئة صالحة للضدين ، فإذا شاء أن يهدي
الصفحه ٤٦٢ :
وقضائه وقدره ،
فما أراد أن يخلقه أو يفعله ، كان أن يخلقه ويفعله خيرا من أن لا يخلقه ولا يفعله
الصفحه ٤٦٤ : إرادة الحكمة في حق صاحب العلم يوجب ترتّب
الشر له على ذلك ، فظهر أنّ الشر لم يترتب إلا على عدم ، وإلا
الصفحه ٤٨٦ :
اختيار ، فإنه سبحانه أراد أن يظهر لفرعون وقومه ولغيرهم من خلقه كمال قدرته وعلمه
وحكمته الباهرة ، وأن هذا