الطيار في الجنة ابن عم رسول الله والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه فهذه خصال لم يعطها أحد قبله ولا أحد بعده يا بنية هل سررتك؟ قالت : نعم يا رسول. قال : أولا أزيدك [ في زوجك. ب ] مزيد الخير كله؟ قالت : بلى. قال :
إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق قسمين فجعلني وزوجك في أخيرهما قسما وذلك قوله عزوجل : ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) ثم جعل الاثنين ثلاثا فجعلني وزوجك في أخيرهما ثلثا وذلك قوله : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ).
٦٠٨ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا :
عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : يا جابر إن الله خلق الناس على ثلاثة أصناف وهو قوله : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) فالسابقون هم رسل الله وخاصته من خلقه جعل الله فيهم خمسة أرواح وأيدهم بروح القدس فبه عرفوا الاشياء ، وأيدهم بورح الايمان فأيدهم الله به ، وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله ، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس فيه ويجيئون ، وجعل في المؤمنين أربعة أرواح ـ وهم أصحاب الميمنة : روح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح المدرج.
٦٠٩ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد [ قال : حدثنا عباد عن محمد بن فرات. ش ]
عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : سألته عن قول الله [ تعالى. ر ] : ( ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ) قال : ثلة من الاولين : ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب يس ( وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ) [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالب
__________________
٦٠٨. أ ، ب : رسل الله خاصة. والمثبت من ر ، خ : القوة فبه فاوا. ب : يذهب الناس به. ن : ويجوز.
٦٠٩. أورده المجلسي في بحار الانوار ٣٨ ص ٢٢٥ ، ورواه عنه الحسكاني في الشواهد وأخرجه بأسانيد أخر وقال وله طرق عن جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس وابن شهر اشوب وورد عن مكحول وغيره روايات اخر.
في أ : وثلة من الآخرين. ر : النجار من آل يس. ر : وثلة من الآخرين. محمد بن الفرات ضعفه عامة علماء السنة وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام.