وعن جابر بن عبد الله الانصاري قال : إن النبي نادى بالمهاجرين والانصار بالسلاح [ بالصلاة ] ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا قال جابر : فقمت إليه وقلت : يا رسول الله وإن شهد إن لا إله إلا الله؟ قال : وإن شهد أن لا إله إلا الله. الخبر بتمامه وكماله.
أقول : هذه الاحاديث موجودة في كافة النسخ المأخوذة من ( ب ) بعد تفسير فرات بصورة إلحاق للكتاب ونسخة مكتبة المقدسة الروضة الرضوية تنتهي الاحاديث المذكورة في وسط الحديث الاخير ( قال جابر فقمت إليه وقلت ) حيث سقطت الورقة الاخيرة من المجلد لا من تفسير فرات.
٦ ـ نسخة مكتبة السيد الروضاتي باصفهان ونرمز لها بـ ( ر ) والتي تعود على أقل تقدير إلى أوائل ق ١١ وعلى أكثر تقدير إلى أوائل ق ٩ وذلك أن الورقة الاخيرة سقطت من الكتاب وهي تشترك مع ( ب ) في تعقيبها بالاحاديث الستة المتقدمة في الاصل وفي الترتيب العام للكتاب تتفق وسائر النسخ إلا أن كاتبها قد لخص الاحاديث فما رآه مكررا أسقطه فلربما ذكر سند الحديث وشيئا من المتن ثم انتبه إلى أن مثله معنى ومتنا تقدم فترك الحديث مبتورا وانتقل إلى ما بعده والظاهر أن هذه النسخة هي نسخة العلامة المجلسي التي أدرج محتوياتها في البحار فلذلك فان نقل المجلسي من كتاب فرات في البحار لم تكن من نسخة كاملة بل من نسخة ناقصة ومشوشة فتارة يخلط بين حديثين أو أربعة أحاديث مع إسقاط الاسانيد الموجودة في ما بين تلك الاحاديث وكاتب هذه النسخة أو أصلها هو عفيف الدين طيفور بن سراج الدين جنيد الحافظ الواعظ [ أنهى كتابتها ] في يوم الاربعاء ثامن عشر ذي الحجة الحرام سنة ست [ و ] ثمانمائة أو سنة سبعين وثمانمأة حسب نقل نسخة مكتبة ملك عنها. والتاريخ الاول غير واضح في النسخة.
والذي يرجح عندي هو أن هذه النسخة مستنسخة من نسخة طيفور بن جنيد وأن تاريخ نسخها يرجع إلى حوالي القرن العاشر وأوائل القرن ١١ وذلك أن من عادة الكتاب أن يكتبوا تاريخ الكتابة عند نهاية الكتاب ، والكتاب قد سقط منه ورقة أو ورقتان فيها ستة أحاديث ليست هي من فرات بالاصل كما قدمنا الذكر فيها وفي آخر صفحة موجودة من الكتاب إشارة إلى أول كلمة من الصفحة التالية والساقطة كما هو عليه عادة الكتاب.
ومما يجدر الاشارة إليه هو أن بعض من كان الكتاب بحوزته قد أخطأ في معرفته فكتب عليه : تفسير غياث بن إبراهيم رضياللهعنه خطأ مما أوقع في الوهم بعض المؤلفين الذين استفادوا من هذا الكتاب مثل المفسر المحدث محمد رضا النصيري من أعلام ق ١١ في