قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مناهج اليقين في أصول الدين

    مناهج اليقين في أصول الدين

    220/607
    *

    البحث الأول في بقية الكلام في الأجسام

    الأجسام على ضربين : بسائط ومركبات ، فالبسيط هو الذي لم يتركب حقيقته من أجسام مختلفة الطبائع ، وهو على ضربين فلكي وعنصري.

    فههنا مطلبان :

    الأول في الأجسام الفلكية

    مسألة : المشهور عند الأوائل أن الأفلاك غير ملونة والّا لحجبت عن إبصار الكواكب المرتسمة في فلك (١) الثوابت.

    وأيضا فهي بسائط فهي غير ملونة ، لأن سبب اللون المزاج.

    والحجتان رديّتان ، أما الأولى فلجواز أن يكون لها لون ضعيف كالبلور فلا يحجب عن الإبصار ، ولأنه جاز أن يكون ما وراء الفلك الثامن ذا لون.

    وأمّا الثانية فالصغرى ممنوعة وقد مضى البحث فيها ، والكبرى منقوضة بالقمر.

    ثم قالوا : إن الزرقة سببها أن السماء شفافة ، والشفاف اذا لم ير ورائه ملون فإنه يكون كالمظلم ، وفي الجوّ أجزاء غبارية وبخارية مضيئة ، فيختلط المضيء بالمظلم فيتخيل الزرقة.

    تذنيب : قالوا : لو كان المحيط مكوكبا لرؤيت الكواكب والتالي كاذب فالمقدم مثله.

    والملازمة مبنية على كون الفلك غير ملون وقد مضى.

    وعلى أن الكواكب ملونة ، وفيه منازعة بين القوم ، وإن كان الأظهر أنها ملونة.

    __________________

    (١) الف : كلمة «فلك» ساقطة.