قلت : وروى عنه : ابنه أبو المناقب حيدرة بن عمر ، وحفيده أبو المعمّر محمد بن حيدرة شيخ يوسف بن خليل.
وقرأ عليه بالرّوايات يعيش بن صدقة الغزّانيّ ، ولم يقع لي شيخه في القراءات.
وقد كتب أبو بكر قاضي المرستان جزءا ، عن أبي سعد السّمعانيّ ، عن الشّريف عمر بن إبراهيم ، رأيته بخطّه (١).
ـ حرف الفاء ـ
٤٤٤ ـ فاطمة بنت محمد بن أبي سعد أحمد بن الحسن بن عليّ بن أحمد البغداديّ (٢).
أمّ البهاء الأصبهانيّة ، الواعظة.
شيخة ، معمّرة ، مسندة. ولدت بعد الأربعين وأربعمائة.
وسمعت من : أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرّازيّ ، وإبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، وأحمد بن محمود (٣) الثّقفيّ ، وسعيد بن أبي سعيد العيّار.
__________________
(١) وقال ابن الأنباري : ويحكى أنه مرّ به أعرابيّان وهو يغسل فسيلا ، فقال أحدهما للآخر : يطمع هذا الشيخ مع كبره أن يأكل من جني هذا الفسيل؟ فقال له الشريف : يا بنيّ ، كم كبش في المرعى ، أو خروف في التنور؟ ففهم أحدهما دون الآخر ، فقال الّذي لم يفهم لصاحبه : أيش قال؟ فقال : كم من ناب تسقى في جلد حوار! فعلم الأعرابيّ ما قاله وأعجبه ذلك.
ويقال : إنه عاش حتى أكل من ثمرة ذلك الفسيل ، وكان معمّرا. (نزهة الألبّاء ٢٩٧) (معجم الأدباء ٥ / ٢٦٠).
«أقول» : دخل صاحب الترجمة «عمر بن إبراهيم» مدينة طرابلس مع أبيه ، وكانا عائدين من مصر ، في طريقهما إلى العراق ، والتقيا فيها بمحمد بن الحسن بن معيّة الحسني الّذي خرج يودّع صديقا له وهو يركب البحر إلى الإسكندرية ، وأنشده أبياتا قالها بديها أولها :
قرّبوا للنوى القوارب كيما |
|
يقتلوني ببينهم والفراق ... |
(معجم الأدباء ١٥ / ٢٦١).
(٢) انظر عن (فاطمة بنت محمد) في : التحبير ٢ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ رقم ١١٨٩ ، ومعجم الشيوخ لابن السمعاني ، ورقة ٢٦٧ ب ، والتقييد ٤٩٨ رقم ٦٨٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٥٩ رقم ١٧٢١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٤٨ رقم ٨٨ ، والعبر ٤ / ١٠٩ ، وملخص تاريخ الإسلام ٨ / ورقة ٤٢ ب ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٧١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٧٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٢٣ ، وأعلام النساء ٤ / ١٠١ ، ١٠٢.
(٣) وقع في (التحبير ٢ / ٤٣٢) : «أحمد بن محمد» وهو خطأ.