روى عنه : أبو عبد الله المكناسيّ ، وأبو محمد بن سفيان.
وقرأ عليه : أبو الحسن بن هذيل كتاب «الواضح» للزّبيديّ.
وتوفّي مسجونا من قبل الدّولة.
٤١٣ ـ جقر بن يعقوب (١).
الأمير نصير الدّين أبو سعيد الهمذانيّ ، نائب صاحب الموصل عماد الدّين زنكيّ في الموصل.
كان ظالما ، جبّارا ، سفّاكا للدّماء ، مستحلا للأموال. وفي ولايته قصد المسترشد بالله في سنة سبع وعشرين الموصل ، فنازلها وحاصرها مدّة ، ثمّ رجع ولم ينل منها مقصودا. وكان بها أيضا السّلطان فرّوخ شاه ابن السّلطان محمود المعروف بالخفاجيّ.
وقال ابن الأثير : بل اسمه ألب أرسلان بن محمود.
وكان عماد الدّين زنكي أتابكه. وكان جقر يعانده ويعارضه في أموره ، فلمّا سار عماد الدّين لحصار إلبيرة قرّر الخفاجيّ مع جماعة من خواصّه قتل جقر ، فحضر في ثامن ذي القعدة سنة تسع وثلاثين للخدمة ، فقتلوه. وولّى عماد الدّين مكانه زين الدّين عليّ بن بلكّين (٢) والد مظفّر الدّين صاحب إربل ، فأحسن السّيرة ، وعدل في الرّعيّة.
ويقال : كان جقر ذا عدل وإنصاف (٣). فالله أعلم.
__________________
(١) انظر عن (جقر بن يعقوب) في : الباهر في تاريخ دولة الأتابكة ٧١ ، ٧٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٦٤٣ ، ٦٤٤ و ١١ / ٦ ، ١٥ ، ٩١ ، ٩٤ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٦٤ ـ ٣٦٦ و ٢ / ٣٢٨ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢١٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٢٩٣ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٢١ ، ١٢٢ وهو «جقر» بالجيم والقاف والراء.
(٢) في وفيات الأعيان ١ / ٣٦٥ : «بكتكين».
(٣) وكان جقر قد ولّى بالموصل رجلا ظالما يسمّى بالقزويني ، فسار سيرة قبيحة وكثر شكوى الناس منه ، فعزله وجعل مكانه عمر بن شكلة ، فأساء في السيرة أيضا ، فعمل في ذلك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن شقاقا الموصل المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة :
يا نصير الدين يا جقر |
|
ألف قزويني ولا عمر |
لو رماه الله في سقر |
|
لاشتكت من ظلمه سقر |
و «جقر» : بفتح الجيم والقاف وبعدهما راء ، وهو اسم أعجمي وأظنّه كان مملوكا. (وفيات الأعيان ١ / ٣٦٥ ، ٣٩٦).