ولد بهيت سنة ستّين.
وسمع : أبا نصر الزّينبيّ ، وأبا الغنائم بن أبي عثمان.
وتفقّه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ. وبرع في المناظرة.
وتوفّي في شوّال.
قال ابن السّمعانيّ : كان انظر الحنفيّة في زمانه ، وكان ينوب عن قاضي القضاة الزّينبيّ في الحكومة إلى أن شاخ.
وكان دخوله إلى بغداد في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وقرأت عليه كتاب «البعث» لابن أبي داود.
قلت : روى عنه عبد الله بن مسلم بن ثابت.
٣٢١ ـ إبراهيم بن هبة الله بن عليّ (١).
أبو طالب الدّيار بكريّ ، الفقيه.
قال ابن السّمعانيّ : كان فقيها ، فاضلا ، مناظرا ، صالحا ، كثير الذّكر والتّلاوة ، أقام ببغداد مدّة ، وببلخ مدّة ، وسمع من مالك البانياسيّ ، وجماعة. وتوفّي ببلخ في المحرّم.
وقد سمع بأصبهان من أبي منصور بن شكرويه.
قال أبو شجاع البسطاميّ : سمعت الإمام أبا طالب يقول : لمّا تركنا بناكر ، وهي دار مملكة الملك محمد بن أبي حكيم أكرمني كثيرا ، حتّى أنّه سبى أختين ، وهما أختا ملك الهند ، فقال لي : قد تزوّجت واحدة وتركت أختها ، حتّى أجد لها كفؤا ، وأنت الكفؤ. فوهبها لي ، فأعتقتها ، وتزوّجت بها ، وحسن إسلامها. فلمّا قتل ابن أبي حكيم نفذ أخو هذه الجارية ، وقد تملّك بعد أبيه ، فقال : تعودي إلينا. فأبت وقالت : لا أرحل بلاد الكفر. فبعث يقول لها : ارجعي إلينا بزوجك ، ونبني لكما مسجدا ، وتكونون مكرّمين. فأبت. فلما سافرت لحقتني حاملة ، فأولدها منّي وعليّ (٢) ... (٣) قربه حتّى لحقت بي.
__________________
= باثنتين. هذه النسبة إلى هيت ، وهي بلدة فوق الأنبار من أعمال بغداد. (الأنساب ١٢ / ٣٦٠).
(١) انظر عن (إبراهيم بن هبة الله) في : المنتظم ١٠ / ١٠٤ رقم ١٤١ (١٨ / ٢٨ رقم ٤٠٨٩).
(٢) هكذا بالأصل وقد أثبتّ رسمه كما هو ولم أتبيّن معناه.
(٣) بياض في الأصل.