ولد قبل السّتّين وأربعمائة (١).
وسمع : أبا الحسين بن المهتدي بالله ، وأبا بكر الخطيب ، وعبد الصّمد بن المأمون ، ومحمد بن أحمد بن المهتدي بالله الخطيب ، وابن النّقّور ، وجماعة.
قال ابن السّمعانيّ : كتبت عنه الكثير ، وكان صالحا ، ساكنا ، مشتغلا بما يعنيه ، قليل الفضول ، كثير الرغبة في زيارة القبور والخير. وكان مدبّر (٢) قاضي القضاة أبي القاسم الزّينبيّ.
وسمّعه أبوه ، وحصّل له النّسخ.
توفّي في رابع عشر رمضان (٣).
قلت : وروى عنه : أبو القاسم بن عساكر ، وأبو الفرج بن الجوزيّ (٤) ، وابن طبرزد ، والكنديّ ، وابن الأخضر ، وعبد الكريم بن المبارك البلديّ ، وسليمان الموصليّ ، ويحيى بن ياقوت الفرّاش ، وآخرون.
__________________
(١) قال ابن الجوزي : ولد بنهر القلّائين في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، ونشأ بها ، ثم انتقل إلى الجانب الشرقي.
(٢) في المنتظم : «مديرا».
(٣) في المعين في طبقات المحدّثين ١٥٨ توفي سنة ٥٣٧ ه.
(٤) وهو قال : كان سماعه صحيحا ، وكان من أهل السّنّة ، شهد له بذلك شيخنا ابن ناصر ، وكان له سمت المشايخ ووقارهم وسكونهم. (المنتظم).