أخذ عن : المغاميّ ، وأبي الحسن الإلبيريّ.
قرأ عليه في هذا العام بغرناطة : أبو إسحاق الغرناطيّ.
٤٠ ـ محمد بن أحمد بن عون (١).
أبو عبد الله المعافريّ القرطبيّ.
روى عن : حاتم بن محمد ، وأبي عبد الله بن عتّاب.
وكان فقيها ، إماما ، ورعا ، متصاونا ، كثير الكتب.
ومات في ذي القعدة (٢) ، فصلّى عليه ابنه أبو بكر.
٤١ ـ محمد بن الحسين بن محمد (٣).
فخر القضاة أبو بكر الأرسابنديّ (٤) المروزيّ. وأرسابند من قرى مرو.
تفقّه على الأستاذ أبي منصور السّمعانيّ.
ورحل إلى بخارى ، فتفقّه على القاضي الزّوزنيّ صاحب أبي زيد.
وبرع حتّى صار يضرب به المثل في علم النّظر (٥).
وحجّ ، وسمع من رزق الله التّميميّ.
روى عنه : صاحباه أبو الفضل عبد الرحمن بن أميرويه الكرمانيّ ، وقاضي مرو محمد بن عبد الله الصّائنيّ ، وغيرهما من كبار الحنفيّة.
وتوفّي ربيع الأوّل (٦).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن عون) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ١٢٦٠.
(٢) وكان مولده سنة أربعين وأربعمائة.
(٣) انظر عن (محمد بن الحسين) في : الأنساب ١ / ١٨٤ ، والمنتظم ٩ / ٢٠٢ رقم ٣٤٩ (١٧ / ١٦٨ رقم ٣٨٧١) ، ومعجم البلدان ١ / ١٥١.
(٤) الأرسابندي : أرسابند : بالفتح ثم السكون ، وسين مهملة وألف وباء موحّدة مفتوحة ، ونون ساكنة ، ودال مهملة. من قرى مرو ، على فرسخين منها. (الأنساب ١ / ١٨٤).
(٥) قال ابن السمعاني : وهو إمام فاضل مناظر ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة ، رحمهالله ، بمرو ، وكان كريما سخيا ، حسن الأخلاق ، متواضعا. أملى وحدّث.
وقال ابن الجوزي : «نظر في الأدب ، وبرع في النظر ، وولي القضاء ، وكان حسن الأخلاق ، متواضعا جوادا ، وورد بغداد فسمع بها محمد التميمي وغيره إلّا أنّه يروي عنه التحريف في الرواية ، فإنه كان يقول : عندنا أنه من صنّف شيئا فقد أجاز لكل من يروي عنه ذلك».
وقال ياقوت : وكان من أجلّاء الرجال ملكا في صورة عالم.
(٦) وكتب على قبره :