وأمره بجهاد الفرنج ، فسار إليها في عسكر كبير ، واستقرّ بها (١).
[حكم إيلغازي بماردين]
وكان الأمير إيلغازي بن أرتق في هذه المدّة حاكما على ماردين وحلب ، وابنه سليمان بحلب ، فعزل سليمان منها لكونه أراد أن يعصي على أبيه (٢).
[إلزام الباعة المكوس]
وفيها أعيدت المكوس ، وألزمت الباعة أن يدفعوا إلى السّلطان ثلثي ما يأخذونه من الدّلالة ، وفرض على كلّ ثوب من السّقلاطونيّ ثمانية قراريط. ثمّ قيل للباعة : زنوا خمسة آلاف شكرا للسّلطان ، فقد أمر بإزالة المكوس (٣).
[مرض الوزير وشفاؤه]
ومرض وزير السّلطان ، فعاده السّلطان وهنّأه بالعافية ، فاحتمل واحتفل وعمل ، أعني الوزير ، وليمة عظيمة إلى الغاية ، فيها الملاهي والأغاني ، نابه عليها خمسون ألف دينار (٤).
[وفاة ابن يلدرك]
وفيها توفّي عليّ بن يلدرك التّركيّ ، وكان شاعرا مترسّلا ظريفا ، توفّي في صفر ببغداد.
قال أبو الفرج بن الجوزيّ (٥) : نقلت من خطّ ابن عقيل قال : حدّثني الرئيس أبو الثّناء عليّ بن يلدرك ، وهو من خبرته بالصّدق ، أنّه كان في سوق نهر
__________________
(١) كتاب الروضتين ١ / ٧٣ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١٣٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٨٨ ، عيون التواريخ ١٢ / ١٢٠.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩١ ، ٥٩٢ ، وانظر : زبدة الحلب ٢ / ٢٠٠ ، ونهاية الأرب ٢٧ / ٧٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٣٥ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٨.
(٣) المنتظم ٩ / ٢٢٨ (١٧ / ١٩٨).
(٤) المنتظم ٢٢٨ (١٧ / ١٩٨).
(٥) في المنتظم ٩ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٣٨٠ (١٧ / ٢٠٠ رقم ٣٩٠٣) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٩٩ ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج ٣ ق ٢ / ٣٩٥ ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي ١ / ٢٦٩ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ رقم ٢٣٨.