سنة خمس عشرة وخمسمائة
[وفاة جدّة السلطان محمود]
فيها بلغ السّلطان محمود وفاة جدّته ، فردّ من الصّيد ، وعمل عزاءها ببغداد ، وتكلّم أبو سعد إسماعيل بن أحمد ، وأبو الفتوح أحمد الغزّاليّ الطّوسيّان (١).
[عزل ابن طراد عن النقابة وإعادته]
وفيها استدعي عليّ بن طراد النّقيب الحاجب من الدّيوان ، وقرأ عليه الوزير توقيعا بأن قد استغني عن خدمتك. فمضى ولزم بيته. وكانت بنته متّصلة بالأمير أبي عبد الله بن المستظهر ، وهو المقتفي.
وفي ربيع الأوّل انحدر أبو طالب عليّ بن أحمد السّميرميّ وزير السّلطان متفرّجا ، فلمّا حاذى باب الأزج عبر إليه عليّ بن طراد وحدّثه ، فوعده ، ثمّ تكلّم في حقّه ، فأعيد إلى النّقابة (٢).
[انقضاض كوكب]
وفيه انقضّ كوكب صارت من ضوئه أعمدة عند انقضاضه ، وسمع عند ذلك هدّة كالزّلزلة (٣).
[خلعة القضاء للهروي]
وفيه خلع على القاضي أبي سعد الهرويّ خلعة القضاء ، قلّده السّلطان
__________________
(١) المنتظم ٩ / ٢٢٢ (١٧ / ١٩٢) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٣.
(٢) المنتظم ٩ / ٢٢٣ (١٧ / ١٩٣).
(٣) المنتظم ٩ / ٢٢٣ (١٧ / ١٩٣) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٩٥ ، الكواكب الدرّية ٨٦.