ـ حرف السين ـ
١٨١ ـ سراج بن عبد الملك بن سراج بن عبد الله (١).
الإمام أبو الحسين بن العلّامة اللّغويّ أبي مروان.
وقد مرّ أبوه بعد الثّمانين وأربعمائة.
سمع : أباه ، وأبا عبد الله بن عتّاب.
وخلف أباه بالأندلس في معرفة الأدب.
وكان من أذكياء العالم (٢).
توفّي بقرطبة (٣). قاله ابن الدّبّاغ.
__________________
(١) انظر عن (سراج بن عبد الملك) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٢٧ رقم ٥١٩ ، ومعجم الأدباء ١١ / ١٨١ رقم ٥٣ ، وإنباه الرواة ٢ / ٦٦ رقم ٢٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٢٨ رقم ١٨٣ ، وبغية الوعاة ١ / ٢٥١.
(٢) قال ابن بشكوال : كانت له عناية كاملة بكتب الآداب ، واللغات ، والتقييد لها ، والضبط لمشكلها ، مع الحفظ والإتقان لما جمعه منها. أخذ الناس عنه كثيرا ، وكان حسن الخلق ، كامل المروءة ، من بيئة علم ونباهة وفضل وجلالة. (الصلة).
وقال ياقوت : كان عالم الأندلس في وقته ، وكان يجتمع إليه مهرة النحاة كابن الأبرش ، وابن الباذش ، ومن في طبقتهما يتلقّون عنه لوقوفه على دقائق النحو ، ولغات العرب ، وأشعارها وأخبارها.
ومن شعره :
بثّ الصنائع لا تحفل بموقعها |
|
في آمل شكر المعروف أو كفرا |
كالغيث ليس يبالي حيثما انسكبت |
|
منه الغمائم تربا كان أو حجرا |
(معجم الأدباء) ومن شعره أيضا :
لما تبوّأ من فؤادي منزلا |
|
وغدا يسلّط مقلتيه عليه |
ناديته مسترحما من زفرة |
|
أفضت بأسرار الضمير إليه |
وقفا بمنزلك الّذي تحتلّه |
|
يا من يخرّب بيته بيديه |
(بغية الوعاة)
(٣) أرّخ ابن بشكوال ، وياقوت ، وغيره وفاته بسنة ٥٠٨ ه ـ.!