والزَّنِيمُ (١) الشَّقُّ. قالَ أَبُو لَيْلَى النَّهْدِى :
تَرَكْتُ الطَّيْرَ عاكِفَةً عَلَيْه |
|
مَفاصِلُهُ كَما رُعِلَ الزَّنِيمُ |
رُعِلَ : شُقَّ.
والزَّغْبَدُ (٢) : المُخُّ ، وهو طبِيخُ الهَبِيدِ أَيْضاً.
والازْدِهاءُ : هُوَ الاسْتِخْفافُ (٣). وأَنشد :
فَقُلْتُ لِجَرّاضٍ وقَدْ كِدْتُ أُزْدَهَى |
|
من الشَّوْقِ فى إِثْرِ الخَلِيط المُيَمِّمِ |
والزَّهْوُ : اللَّوْن (٤) ، يُقالُ قَدْ أَزْهَت البُسْرَة. وقالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِىُ (٥) :
عُقارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَتْبَعُ زَهْوَهُ |
|
ويَخْطِفْن أَعْلاقاً عَلَى كُلِّ مُفْأَم (٦) |
والزَّغْفُ : اللَّيِّنَةُ (٧). قال أَبُو ثَوْرٍ (٨) :
وكُلُّ مُفاضَةٍ بَيْضاءَ زَغْف |
|
وكُلَّ مُعَوَّدِ الغاراتِ جَلْدِ (٩) |
والزَّمُوعُ (١٠) مِن الجَرْى. قال أَبُو ثَوْرٍ :
رَباعِيَةٌ وقارِحُها وجَحْشٌ |
|
وتالِيَةٌ وهادِيَةٌ زَمُوعُ (١١) |
وقالَ شُعْبَةُ بنُ وائل فى الزَّبْرِ (١٢) :
فكان عَلَيْهمُ عِبْئاً ثَقِيلاً |
|
أَبُو حَسَّانَ إِذْ ظَعَنُوا بزَبْرِ |
وقالَ المُتَلَمِّسُ فى الزَّنِيمِ (١٣) :
وقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَكُونَ لِعَبْدِكُم |
|
زَنِيماً فَما أُجْرِرْتُ أَنْ أَتَكَلَّما (١٤) |
__________________
(١) هكذا فى الأصل ولعلها التزنيم ليوافق التفسير ـ أما الزنيم فهو المشقوق الأذن.
(٢) الزغبد : الزبد ـ والمخ : فى القاموس : مخ الشى : خلاصته ، وكذلك الزبد. والهبيد : الحنظل.
(٣) وكذا فى التاج.
(٤) وكذا فى المعجمات.
(٥) فى التاج : يصف هوادج الظعائن.
(٦) التاج (زهو). العقار : ضرب من الثياب أحمر ـ زهوه : بريقه ـ مفأم : وطئ بالفئام : وطاء يكون فى أسفل الهودج.
(٧) فى التاج : قال الشيبانى : الواسعة.
(٨) هو عمرو بن معد يكرب.
(٩) المفاضة : يعنى درعا واسعة.
(١٠) الزموع : السريع العجول. وقد زمعت تزمع زمعانا وهو مما يوصف به المذكر والمؤنث.
(١١) البيت رقم ١٦ من الأصمعية : ٦١ ـ الرباعية : الأتان أسقطت رباعيتها عند تمام الرابعة من سنها ـ قارحها : فحلها ـ التالية : الأخيرة ـ هادية : متقدمة.
(١٢) الزبر : الانتهار والدفع.
(١٣) الزنيم : أى الملصق بالقوم ليس منهم شبه بالزنمة فى عنق العناق.
(١٤) ديوانه : (ط. معهد المخطوطات) والبيت رقم ١٦ من الأصمعية ٩٢ برواية أن أكون لخلفكم أى عقبكم.
وزعيما بدلا من (زنيما) ـ أجررت أى منعت ، والإجرار : أن يشق طرف لسان الفصيل أو الجدى لئلا يرضع.