وقالَ : قدْ أَطْلَقْتُمْ (١) فسِيرُوا ، وذاك فى الشتاءِ.
وقالَ : الْجَمَلُ الأَطْخَمُ : هُوَ الدَّيْزجُ (٢) ، ومن الحُمُرِ والغَنَمِ وغَيْرِ ذلِك أَدْغم.
وقال الأَكْوَعِىِّ : طَرِّدْ سَوْطكَ ، أَى مَدِّدْهُ (٣).
وقالَ أَبو المُسَلَّم : ناقَةٌ طَبِيَّةٌ (٤) وطَبِيٌ ، وشاءٌ مُطَبًّى : إِذا كانَتْ طَوِيلَة الأَخْلافِ والْأَطْبَاءِ.
ويُقالُ : إِنَّها لَخَثْماءُ الأَخْلافِ : إِذا كانَتْ عَظِيمَة (٥) رَأْسِ الخِلْفِ وكَمْشَةُ (٦) الْأَخْلافِ : صَغِيرَةٌ. والْخَثْمَاءُ : مُتَفرِّقةُ الأَخلافِ. والقَرْناءُ : مَقرُونَةُ (٧) الأَخلافِ ، وهِىَ القَرُونُ.
والطُّلَاوَةُ (٨) مِن السَّحابِ : الرَّقِيق الأَبْيَضُ ، وهى الطَّمَالِيخُ (٩).
قال أَبو زِيادٍ : المَطرُوفَةُ من النساءِ (١٠) : الناشِزُ. وأَنْشَد لِامْرَأَةٍ من بَنِى عَمْرِو بن كِلابٍ كانَ تَزَوَّجَها رَجُل من بَنِى نُمَيْرٍ :
لقدْ تَشرَبُ العَيْفا عَلَى الشِّرْبِ بالقذَى |
|
فَلا الماءُ مَتْرُوكٌ ولا الشُرْبُ ناصِحُ (١١) |
فَهلْ فِى ذُرَى دَمْخٍ وثَهْلانَ مَذْهَبٌ |
|
لِمَطرُوفَة قَدْ مَسَّها القَيْدُ طامِحُ (١٢) |
إِذا هبَّتِ الريحُ الجَنُوبُ وَجَدْتَها |
|
تَهيجُ جَوًى بَيْنَ الضُّلُوع الجوانِح (١٣) |
__________________
(١) أطلقتم : صرتم فى يوم طلق.
(٢) الديزج : الذى لونه من لونين غير خالص (د ز ج). وفى اللسان (ط خ م) : الأطخم : الأخضر الأدغم عن ابن السكيت.
(٣) الأساس (ط ر د).
(٤) وكذا فى القاموس كغنية ، وفى التاج : كذا فى النسخ والصواب كفرحة كما هو نص الفراء ، وطبواء أيضاً ، كذا قاله الفراء.
(٥) فى اللسان (خ ث م) الخثمة : غلظ وقصر وتفرطح. وناقة خثماء : استدار خفها وانبسط وقصرت مناسمها.
(٦) فى اللسان (ك م ش).
(٧) فى اللسان (ق ر ن) يجتمع خلفاها القادمان والآخران فيتدانيان.
(٨) لعله مجاز من قولهم : الطلاوة : جلدة رقيقة تكون فوق اللبن.
(٩) فى القاموس : الطماليخ : السحاب البيض المتفرقة الرقيقة. وفى التاج : قيل لا مفرد له.
(١٠) عبارة المعجمات : امرأة مطروفة بالرجال : إذا كانت لا خير فيها ، تطمح عينها إلى الرجال وتصرف بصرها عن بعلها إلى سواه ـ والناشز : التى ارتفعت على زوجها واستعصت عليه وأبغضته وخرجت عن طاعته. (لسان ن ش ز).
(١١) العيفاء : التى تعاف الشئ وتكرهه ـ ناصح : خالص صاف أو مرو.
(١٢) فى اللسان عن أبى عمرو : الطامح من النساء : التى تبغض زوجها وتنظر إلى غيره.
(١٣) الجوانح فى الأصل : أوائل الضلوع تحت الترائب مما يلى الصدر ، سميت بذلك لجنوحها على القلب وهو المراد هنا. وفى البيت إقواء.