أبو نصر أحمد بن سهل ، ثنا قيس بن أنيف ، ثنا محمد بن صالح ، ثنا محمد بن سليمان المالكيّ ، ثنا عبد الله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبي ، عن جدّه ، عن عليّ رضياللهعنه ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اغسلوا ثيابكم ، وخذوا من شعوركم ، واستاكوا ، وتزيّنوا ، فإنّ بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك ، فزنت نساؤهم» (١).
قال أبو عبد الله الرّازيّ : دخل أبو زكريّا عبد الرّحيم بلاد الأندلس وبلاد المغرب ، وكتب بها ، وكتب عمّن هو دونه ، وفي شيوخه كثرة ، وكان من الحفّاظ الأثبات.
قال السّلفّي هذا على لسان الرّازيّ في مشيخته ، وورّخ وفاته ابن الأكفانيّ في سنتنا هذه (٢).
وقال ابن طاهر المقدسي في كتاب «تكملة الكامل في الضّعفان» إنّ شيخه سعد بن عليّ الزّنجانيّ حدّثه أنّه لم يرو كتاب «مشتبه النّسبة» عن مؤلّفه عبد الغنيّ إلا ابن بنته عليّ بن بقاء ، وأنّ عبد الرّحيم حدّث به.
وفي قول الزّنجانيّ نظر ، فإنّ رشأ بن نظيف قد روى هذا الكتاب ، عن عبد الغنيّ أيضا. وهو وعبد الرّحيم بن أحمد ثقتان. وبمثل هذا لا يحلّ تضعيف الرجل العالم (٣).
__________________
(١) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وضعّفه بعبد الله بن ميمون. وذكره المؤلّف ـ رحمهالله ـ في :
تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٨ وقال : هذا لا يصحّ ، وإسناده ظلمة. وذكره أيضا في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٥٩ ، والسيوطي في (الجامع الكبير ١ / ١٢٥) وصاحب كنز العمّال ، برقم ١٧١٧٥.
(٢) ونقل المقّري عن ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وسبعين. (نفح الطيب ٣ / ٦٤) ولكن الموجود في تاريخ ابن عساكر أنه توفي سنة إحدى وستين وأربعمائة بالحوراء.
(٣) مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ٨٧.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :إن تحت يدي وفي خزانتي نسختان مصورتان من «مشتبه النسبة» لعبد الغني بن سعيد ، نسخة المتحف البريطاني ، ونسخة المكتبة السليمانية ، وهما تنصّان على قراءة عبد الرحيم البخاري هذا الكتاب على صاحب عبد الغني.
فقد جاء في نسخة المتحف البريطاني (ورقة ٢ أ) :