قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان لا بأس به (١).
٣٠٥ ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن صالح (٢).
الأستاذ أبو طاهر الجبليّ (٣) ، ويعرف بصاحب الجبليّ ، وبابن العلّاف ، وبالمؤدّب الشّاعر (٤).
روى عن : أبي عليّ بن شاذان.
روى عنه : المبارك بن الطّيوريّ ، وأبو غالب القزّاز ، وهبة الله بن عبد الله الواسطيّ ، وجماعة.
قال السّلفيّ : أنشدنا محمد بن عبد الملك الأسديّ : أنشدنا أبو طاهر صاحب الجبليّ لنفسه :
قد سترت وجهها عن البشر (٥) |
|
بساعد جلّ عقد مصطبري |
كأنّه والعيون ترمقه |
|
عمود نور (٦) في دارة القمر (٧) |
وممّا سار له قوله :
أتأذن لي في أن أبثّك ما ألقي؟ |
|
فلست وإن دام التّجلّد لي أبقا (٨) |
حظرت على طرفي الهجوع فلم أنم |
|
وأطلقت عيني بالدّموع فما ترقا |
جرى في مجاري الرّوح حبّك وانثنى |
|
فلم يبق لي عظما ولم يبق لي عرقا |
أيا متلفي شوقا ، ويا محرقي جوى |
|
ويا ملبسي سقما ، ويا قاتلي عشقا |
__________________
(١) وقال ابن الجوزي : وكان كثير السماع ، ثقة ، حدّثنا عنه جماعة من مشايخنا.
(٢) انظر عن (محمد بن علي الجبليّ) في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٨ رقم ٢٢٤ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٢٨.
(٣) الجبليّ : بفتح الجيم ، وضم الباء المشدّدة المنقوطة بنقطة واحدة ، وهذه النسبة إلى جبّل ، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب ٣ / ١٨٢).
(٤) ويعرف بابن المكوّر صاحب أبي الخطّاب الجبليّ. وأبو الخطّاب هو : محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الشاعر المعروف بالجبّلي. وكان رافضيا شديد الترفّض. توفي سنة ٤٣٩ ه. (تاريخ بغداد ٣ / ١٠١ ـ ١٠٣ رقم ١٠٩٨).
(٥) في الوافي : «وسترت وجهها عن النظر».
(٦) في الوافي : «عمود صبح».
(٧) البيتان في : الوافي بالوفيات ٤ / ١٢٨.
(٨) هكذا في الأصل للقافية.