١١٢ ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة (١).
أبو الحسن.
تقدّم في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. يرتّب هنا.
١١٣ ـ عتيق بن عليّ بن داود (٢).
الزّاهد أبو بكر الصّقلّيّ الصّوفيّ السّمنطاريّ (٣).
أكثر التّطواف.
وسمع من أبي القاسم الزّيديّ بحرّان ، ومن أبي نعيم الحافظ ، وبشرى الفاتنيّ.
وصنّف كتابا حافلا في الزّهد في اثنتي عشرة مجلّدة سمّاه «دليل القاصدين». وله معجم في جزءين. وشيوخه نيّف وسبعون شيخا.
وكان رجلا زاهدا صالحا رحمهالله تعالى (٤).
__________________
(١) تقدّم برقم (٤٧) في وفيات سنة ٤٦٢ ه.
(٢) انظر عن (عتيق بن علي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٦ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، رقم ٣٦ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٦ / ٧٠ ، ٧١ ، إيضاح المكنون ١ / ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٧٩ و٢ / ٦٩٩ ، وهدية العارفين ٦٥١٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٧٦ رقم ٩٩٨.
(٣) السّمنطاريّ : بفتح السين المهملة والميم ، وسكون النون. نسبة إلى سمنطار قرية في جزيرة صقلّيّة ، وقيل : سمنطاري الذهب بلسان أهل المغرب. (معجم البلدان).
(٤) قال ياقوت : «الرجل الصالح العابد ، له كتاب كبير في الرقائق ، وكتاب «دليل القاصدين» يزيد على عشرة مجلّدات ، ذكره ابن القطاع فقال : العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عبّاد الجزيرة والمجتهدين وزهّادها العالمين وممّن رفض الأولى ولم يتعلّق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب ، وسافر إلى الحجاز فحجّ وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ، ولقي بها من العبّاد وأصحاب الحديث والزّهّاد ، فكتب عنهم جميع من سمع وصنّف كل ما جمع ، وله في دخول البلدان ولقياه العلماء وكتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة ، وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة ، وفي الفقه والحديث تأليف حسان في غاية الترتيب والبيان.
وله شعر في الزهد ومكابد الزمان ، فمنه قوله :
فتن أقبلت وقوم غفول |
|
وزمان ، على الأنام يصول |
ركدت فيه لا تريد زوالا ، |
|
عمّ فيها الفساد والتضليل |