بالخير مقبلا وهو الصحيح لان الحُسْن ذاتىٌّ والخير مكتسب ولا يُرْمَى أحد بشئ ذاتىٍّ فى سِنِّ دون سِنِّ فمن رواه بالحُسْن فهو أعمى البصيرة والسُّلَحْفاة ـ من دوابِّ الماء ويقال سُلَحْفاء وسُلَحْفَا والسُّوَعاء ـ الوَدْىُ والسَّمَارَى (١) الاسْتُ وسُمَيْراءُ ـ موضع والزِّنَا يُمدُّ ويُقْصر قال الله تعالى (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) وقال الفرزدق فمَدَّ
أبا خالدٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤه |
|
ومَنْ يَشْرَبِ الخُرْطُوم يُصْبِحْ مُسَكَّرا |
والزِّيزَاءة والزِّيزاة ـ الأَكَمة الصَّغِيرة وقيل الأرضُ الغليظة والجمع الزِّيزاء وزَكَرِيَّا يُمدُّ ويقصر* قال الفارسى* فيه خمس لغات زَكَرِيَّاءُ وزَكَرِيَّا بالقصر وزَكَرِىُّ على وزن عربِىٍّ ولم يَحْكِها غيرُه وزُكَرِىّ على مثال قُرَشِىّ وزَكَرِى اختلف فيه فبعضهم يحعله أعجميا مُعَرَّبا وبعضهم بجعله مشتقا من قولهم تَزَكَّر الشَّرابُ ـ اذا متَع وقَوِىَ وقيل اذا اجتمع وقيل هو من قولهم شاة زَكَرِيَّة ـ أى حمراء سمينة وزِمِجَّاءُ وزِمِكَّاء ـ أصل ذَنَب الطائر فأما الاصمعى فقال هما مقصوران* قال أبو على* الزِّمكَّاء وان أمكن أن يكون للالحاق بِسِنِمَّار وشِنفَّار فانه للتأنيث فان سيبويه حكاها ممدودة غير مصروفة فأما الزِّمجَّا الذى هو الزُّمَّج فمقصور لا غير ـ وهو ضرب من الطير والزَّبَازاء ـ القصيرة ويقال زَلَلْت فى الطِّين أزِلُّ زَلَلا وزِلِّيلَى بالمد والقصر وليس المدّ بِجَيِّد والطِّرْمِسَاء يمد ويقصر يقال ليلةٌ طِرْمِساءُ وطِلْمِساء ـ أى مُظْلِمة بمدّ الطّرْمساء وقصرها خاصة ومدّ الطِّلْمِساء لا غير وقيل الطِّرْمِساء والطِّلْمِساء ـ الظُّلْمة قال
تَعَمَّمْتُ فى ظِلٍّ ورِيحٍ تَلُفُّنِى |
|
وفى طِرْمِساءَ غَيْرِ ذاتِ كَواكِب |
ويقال ليلة طِرْمِساء وليالٍ طِرْمِساء وقد اطْرَمَّس الليلُ ـ أظْلَم والتَّوَى والتَّوَاء ـ ذهاب مال لا يرجى فالمقصور مصدر تَوِىَ والممدود الاسم والظَّمَاءُ ـ العَطَش وقيل هو أخَفُّه وأيْسره وقد ظَمِئَ ظَمَأًا وظَماءاً وظَمَاءة والظِّرْبَا والظِّرْباء ـ اسم لجمع الظِّرِبَان وشاةٌ ثَوْلَى وثَوْلاء وقد ثَوِلَتْ ثَوَلاً وهو ـ شئ يُصِيبها كالجنون فلا تَتْبع الغنم وتَسْتدير فى مرعاها والرَّطَأُ والرَّطَاء ـ الحُمْق وقد رَطِئ ويقال رجلٌ رَأْرَأٌ ورَأْراء ـ اذا كان يُكْثر تقليب حدقتيه والرَّأْرأة ـ فتح العينين واستدارة الحدقة
__________________
(١) لم نقف عليه بعد البحث والتصحيف فلينظر كتبه مصححه