كان يضرب به المثل في قوّة الحفظ وقلّة النّسيان. وكان من كبار أصحاب القفّال (١). وله في المذهب وجوه غريبة نقلها الخراسانيّون.
وقد روى أنّ الشّافعيّ صحّح دلالة الصّبيّ على القبلة. وكان ثقة في نقله ، وله معرفة بالحديث.
ونسبته إلى الخضر بعض أجداده.
توفّي في عشر الثّمانين.
٣٠٥ ـ محمد بن بيان بن محمد (٢).
الفقيه الكازرونيّ الشّافعيّ.
سكن آمد.
تقدّم في سنة ٤٥٥.
٣٠٦ ـ محمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن عبد الوارث الرّازيّ (٣).
أبو بكر.
سمع بمصر : أبا محمد عبد الرحمن بن النّحّاس ، وبأصبهان من : أبي نعيم الحافظ ، وبالأندلس من : أبي عمرو الدّانيّ.
وكان صالحا متواضعا حليما.
حدّث عنه : أبو عمر بن عبد البرّ ، وأبو محمد بن حزم ، وأبو الوليد الباجيّ.
__________________
= أما في (الأنساب ٥ / ١٤١) فقال ابن السمعاني : «الصحيح في هذه النسبة الخضري بفتح الخاء وكسر الضاد ، ولكن لما ثقل عليهم قالوا : «الخضري».
ونسبها (ابن خلّكان) في (وفيات الأعيان ٤ / ٢١٥ ، ٢١٦) إلى «الخضر» في إحدى اللغتين ، فقال : وأما من يقول : الخضر ، فقياسه أن يقال : الخضري بفتح الضاد ، كما قالوا في النسبة إلى نمرة : نمرى ، وهو باب مطّرد لا يخرج عنه شيء.
(١) وفيات الأعيان ٤ / ٢١٥ ، أما السبكي فقال : «وما أرى القفال إلا من المتفقهة عليه ، وطالما قال القفال : سألت أبا زيد ، وسألت الخضري». (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ١٠٠).
(٢) تقدّمت ترجمته برقم (١٤٣).
(٣) انظر عن (محمد بن الحسن) في :
جذوة المقتبس للحميدي ٥٠ رقم ٣٦ وفيه : «محمد بن الحسن الوارث الرازيّ».