الحافظ أبو الوليد البلخي الدربنديّ (١).
روى عن : أبي عبد الله محمد بن أحمد ، وغنجار ، وأبي الحسين بن بشران ، وعبد الرحمن بن أبي نصر التميميّ الدّمشقيّ ، وأبي القاسم بن ياسر الجويريّ ، وأبي عيسى بن شاذان ، وأبي القاسم الحرفيّ ، وخلق كثير.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتّانيّ وهما أقدم طلبا منه ، وأبو عليّ الحدّاد ، وطاهر النّحاميّ ، والفرّوايّ ، وعبد المنعم بن القشيريّ ، وآخرون.
وتوفّي بسمرقند في رمضان.
أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن أبي روح : أنا زاهر ، أنا أبو الوليد الحسن بن محمد بن عليّ ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد الأنباريّ : ثنا محمد بن أحمد بن المسور ، ثنا المقدام بن داود بن عيسى ، فذكر حديثا (٢).
قال ابن النّجّار : كان رديء الخطّ (٣) ، ولم يكن له كبير معرفة ، غير أنّه مكثر ، واسع الرحلة ، صدوق.
سمع ببلخ عليّ بن أحمد الخزاعيّ ، وبنيسابور يحيى بن المزكّي ، والحيريّ ، وبهراة أبا منصور الأزديّ ، وبأصبهان ، وهمدان ، والأهواز (٤).
__________________
ـ ١٨٦ رقم ٥٢١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٧١ رقم ٥٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٢ رقم ١٤٥٣ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٥٥ ، ١١٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ١٣٨ ، وطبقات الحفاظ ٤٣٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٥٠.
(١) الدربندي : نسبة إلى دربند ، مدينة على بحر طبرستان ، ويقال له باب الأبواب. (معجم البلدان ١ / ٣٠٣).
(٢) انظر الحديث وتخريجه في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٩٨.
(٣) في تذكرة الحفاظ ، وشذرات الذهب : «ردي الحفظ».
(٤) وقال عبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب) : «المحدّث الصوفي من الجوالين في طلب الحديث».
ونقل ابن عساكر عنه قوله :
«المحدّث الصوفي شيخ مشهور معروف من المشايخ الجوّالين في طلب الحديث المكثرين منه ، طاف في الآفاق ودوّخ البلاد والأطراف ، وحصّل الأسانيد والغرائب والحكايات ثم رجع إلى سمرقند ومات بها سنة نيّف وخمسين وأربعمائة.