وسمع منه الخلق سنين. وختم بموته أكثر هذه الرّوايات ، وله شعر حسن.
قلت : روي عنه : إسماعيل بن عبد الغافر الفارسيّ ، وأبو عبد الله الفرّاويّ ، وهبة الله السّيّديّ ، وتميم بن أبي سعيد الجرجانيّ ، وزاهر بن طاهر ، وعبد المنعم بن الشّيريّ.
قال عبد الغافر بن إسماعيل : وقد أجاز لي جميع مسموعاته وخطّه عندي ، وهو ممّا أعتدّ به وأعدّه من الاتّفاقات الحسنة (١).
قلت : توفّي بنيسابور في صفر. وقد سمعت جملة من عواليه بالإجازة.
٩٧ ـ محمد بن محمد بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عليّ بن عاصم (٢).
الأستاذ أبو عبد الله الجوريّ.
قال عبد الغافر (٣) : شيخ مستور ثقة ، عالم من أولاد العلماء ، (بيتهم بيت العلم والصّلاح) (٤). سمّعه أبوه الأستاذ أبو عمرو من يحيى بن إسماعيل الحربيّ. وتوفّي فجأة في سابع عشر ذي القعدة.
وقال عليّ بن محمد في «تاريخ جرجان» : سمع : الحسن بن أحمد المخلديّ ، وأبا الحسين أحمد بن محمد الخفّاف ، وأبا بكر الجوزقيّ ، وذكر جماعة.
قال : وخرّج لنفسه الفوائد (٥).
__________________
(١) وقال عبد الغافر : «وقد جرت بينه وبين القاضي أبي جعفر الزوزني البحاثي محاورات آلت إلى وحشته فوق القاضي الزوزني إليه بسببها سهام هجائه ، وجعله عرضا بنى عليه في ذلك كتبا مزج الهزل بالجد ، ورماه بما برّأه الله تعالى منه وعافاه عنه ، ولم يلحق وجه عدالته وفضله وديانته مما ذكره فيه غيره». (المنتخب من السياق ٤٤).
(٢) انظر عن (محمد بن محمد الجوري) في :
تاريخ بغداد ٣ / ٢٣٢ رقم ١٣٠٤ ، والمنتخب من السياق ٤٢ رقم ٦٤ وفيهما : «الحسن» بدل «الحسين».
(٣) في (المنتخب) ، وفيه وقع تحريف «الجوري» إلى : «الخوري» بالخاء.
(٤) ما بين القوسين ليس في المطبوع من (المنتخب).
(٥) وقال الخطيب البغدادي : «قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وحدّث بها ... كتبت عنه وما علمت من حاله إلّا خيرا». (تاريخ بغداد).