إذا امتطى قلم يوما أنامله |
|
سدّ (١) المفاقر واستولى على الفقر |
ويندر هكذا للماهر أبيات فائقة. وكان موازينيّا بحلب ، ثمّ ترك الصّنعة وأقبل على الشّعر ، ومدح الملوك والأمراء.
وله وقد أجاد :
برغمي أن أعنّف فيك دهرا |
|
قليلا همّه بمعنّفيه (٢) |
وأن أرعى النّجوم ولست فيها |
|
وأن أطأ التّراب وأنت فيه (٣) |
٤٠ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى (٤).
أبو الفرج الملحميّ الأصبهانيّ.
سمع : عبيد الله بن يعقوب بن جميل.
روى عنه : سعيد الصّيرفيّ ، وغيره.
٤١ ـ أحمد بن نجا (٥).
أبو طاهر البغداديّ البزّاز المقرئ.
سمع : أبا أحمد الفرضيّ ، وابن رزقويه ، وجماعة.
__________________
(١) في ملخّص تاريخ الإسلام ٧ / ١٣٤ «وشدّ».
(٢) ورد هذا البيت في (الدرّة المضيّة ٦٠٣) هكذا :
برغمي أن ألوم عليك دهرا |
|
قليل نكره بمعنّفيه |
(٣) وقرئ عليه في صفر سنة ٤٥٢ يمدح أبا نصر صدقة بن يوسف :
لو سرت حين ملكت سيرة منصف |
|
لسننت وحدك سنّة لم تعرف |
من صحّ قبلك في الهوى ميثاقه |
|
حتى تصحّ؟ ومن وفى حتى تفي؟ |
عرف الهوى في الخلق مذ خلق الهوى |
|
بمذلّة الأقوى وعزّ الأضعف |
فلألبسنّ حملت أو لم أحتمل |
|
فيك السقام عطفت أو لم تعطف |
حتى يعاين كلّ لاح عاذل |
|
منّي لجاجة كلّ صبّ مدنف |
يا من توقّد في الحشا لصدوده |
|
نار بغير وصاله ما تنطفئ |
وهي طويلة. (مختصر وتاريخ دمشق ٣ / ١٤٨ ، ١٤٩).
أقول : وابنه أبو القاسم زيد بن أحمد بن عبيد الله ، أقام بطرابلس وتوفي فيها ، وكان شاعرا أيضا. (تاريخ دمشق مخطوطة التيمورية ـ ٥ / ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، بغية الطلب ـ مصوّرة معهد المخطوطات العربية ـ ٧ / ٦٤ ، ٦٥).
(٤) لم أجد مصدر ترجمته.
(٥) لم أجد مصدر ترجمته ، ولم يذكره الدكتور أكرم ضياء العمري في «موارد الخطيب البغدادي».