من أطلعوه على سرّ فباح به |
|
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا (١) |
ثمّ أخذ يورّي ولا يصرّح ، فما زال به حتّى أخبره بالكرامة ، فقال : ينبغي أن تدعو للوزير. ففهم القضيّة ، وانكسر قلبه ، ولم تطل مدّته بعد ذلك (٢).
١٥ ـ الحسن بن محمد بن ذكوان (٣).
أبو عليّ القرطبيّ.
ولي قضاء قرطبة لأبي الوليد محمد بن جهور. ولم يكن عنده كبير علم ، ثمّ عزل لأشياء ظهرت منه (٤).
توفّي في ذي القعدة ، وله بضع وثمانون سنة.
١٦ ـ الحسين بن أبي عامر البغداديّ (٥).
الغزّال (٦) أبو يعلى.
قال الخطيب (٧) : ثنا عن أبي حفص بن شاهين. وسماعه صحيح.
__________________
(١) وفي البداية والنهاية ١٢ / ٨٤ زيادة بيت :
وأبعدوه فلم يظفر بقربهم |
|
وأبدلوه فكان الأنس إيحاشا |
(٢) وقال علي بن محمد الزنجي في تاريخه : تخرّج على يده ألوف بنيسابور وغزنة ، دخل غزنة أيام محمود بن سبكتكين وكان يكرمه غاية الإكرام. سمعته يقول : أول ما قدمت على السلطان سألني عن آية أوّلها غين ، فقلت : (غافِرِ الذَّنْبِ) وثنتان اختلف فيهما ، عدّهما الكوفيّ ولم يعدّهما البصري : (غُلِبَتِ الرُّومُ) و (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ). قال ابن الجزري : كذا قال ، والصواب : عدّ الأولى وحدها الكوفيّ وحده ، وعدّ الثانية البصري والمدني والشامي. (غاية النهاية ١ / ٢٢٧).
(٣) انظر عن (الحسن بن محمد بن ذكوان) في :
الصلة لابن بشكوال ١ / ٣٧ ، ١٣٨ رقم ٣١٢.
(٤) وبقي كذلك معطّلا في داره ، محرّجا عليه الخروج منه إلّا إلى المسجد خاصّة إلى أن توفي عشيّ يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، ودفن بمقبرة ابن خازم. وكانت سنّه بضعا وثمانين سنة ، وكانت مدّة عمله في القضاء أربع سنين وأحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما.
(٥) انظر عن (الحسين بن أبي عامر) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٨٠ رقم ٤١٦٦ ، والمنتظم ٨ / ٢١٣ رقم ٢٦٩ (١٦ رقم ٣٣٦٤).
(٦) الغزّال : بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي. هذا اسم لمن يبيع الغزل. (الأنساب ٩ / ١٣٩).
(٧) في تاريخه.