سنة ثمان وخمسين وأربعمائة
[سلطنة ملك شاه]
وفيها سلطن ألب أرسلان ولده ملك شاه ، وجعله وليّ عهده ، وحمل بين يديه الغاشية ، وخطب له معه في سائر البلاد (١).
[الاحتفال بعاشوراء]
وفي يوم عاشوراء أغلق أهل الكرخ الدّكاكين ، وعلّقوا المسوح ، وأقاموا المآتم على الحسين ، وجدّدوا ما بطل من مدّة. فقامت عليهم السّنّة ، وخرج مرسوم الخليفة بإبطال ذلك ، وحبس منهم جماعة مدّة أيّام (٢).
[عودة أمير الجيوش بدر إلى دمشق]
وفيها وصل سيف الإسلام أمير الجيوش بدر إلى دمشق واليا عليها ثانية ، وعلى الشّام بأسره ، في شعبان. فأقام إلى أن تحرّكت الفتنة بينه وبين عسكريّة دمشق ، فخرج من القصر ونشبت الحرب بينهم في جمادى الأولى سنة ستّين (٣).
[إقطاع الأنبار وغيرها لابن قريش]
وفيها سار شرف الدّولة مسلم بن قريش بن بدران صاحب الموصل إلى ألب أرسلان فأقطعه الأنبار ، وهيت ، وحربا (٤).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٠ ، زبدة التواريخ ٩٧ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٠ ، دول الإسلام ١ / ٢٦٩ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٦٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٤.
(٢) المنتظم ٨ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ (١٦ / ٩٤ ، ٩٥) ، النجوم الزاهرة ٥ / ٧٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ٩٣.
(٣) ذيل تاريخ دمشق ٩٣ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٧٢ و ٢٧٧ (حوادث سنة ٤٦٠ ه.).
(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ٥١ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٣٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٥ ، =