[رخص الأسعار بالعراق]
ورخصت الأسعار بالعراق ، ولطف الله (١).
[غرق بغداد]
وفي ربيع الأوّل غرقت بغداد ، ووصل الماء في الدّروب ، ووقعت الحيطان ، ووقع برد كبار ، الواحدة نحو الرّطل ، فأهلك الثّمار والغلال ، وبلغت دجلة إحدى وعشرين ذراعا ، وضايق الماء الوحوش وحصرهم ، فلم تكن بهم مسلك (٢) ، فكان أهل السّواد يسبحون ويأخذونهم بلا كلفة (٣).
[الوقعة بين معزّ الدولة وملك الروم]
وفيها كانت وقعة كبيرة بين معزّ الدّولة ثمال بن صالح الكلابيّ صاحب حلب ، وبين ملك الروم ، لعنهم الله. وكان المصافّ على أرتاح (٤) بقرب حلب ،
__________________
= خمس وخمسين وأربعمائة نفّذ الخليفة القائم بأمر الله إلى الأمير نظام الدين استدعى منه الوزير ابن جهير ليزر له ، فنفّذه نظام الدين ونفّذ معه البرك والتجمّل والتّحف والهدايا والألطاف ونزل في أحسن زيّ وأجمله. فلما وصل إلى بغداد استوزره وتقدّم بلقب مؤيّد الدين فخر الدولة ، ورقي أرقى المراتب ، وكان بنو مروان يفتخرون ويقولون : وزر لنا الوزير المغربي ، وزير الحاكم خليفة مصر ، ووزيرنا ، يعنون ابن جهير ، وزير خليفة بغداد». وانظر : الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٣٧٠ (حوادث ٤٥٥ ه.).
وهو : أبو نصر محمد بن محمد بن جهير. (الفخري لابن طباطبا ٢٩٣) و (مختصر التاريخ لابن الكازروني ٢٠٩) و (خلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٦٨) و (تاريخ دولة آل سلجوق للأصفهانيّ ٢٥) وفيه أن وزارته كانت في يوم عرفة من سنة ٤٥٤ ه ، المنتظم ٨ / ٢٢٦ (١٦ / ٧٦) ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٥ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣١٨ ، تاريخ ابن خلدون ٣٥ / ٤٦٦.
(١) المنتظم ٨ / ٢٢٦ (١٦ / ٧٦) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٣٥ ، البداية والنهاية ١٢ / ٨٨.
(٢) هكذا في الأصل. والعبارة في «المنتظم» ٨ / ٢٢٥ (١٦ / ٧٤) : «ودار الماء من جلولا وتامرا على الوحش فحصرها فلم يكن لها مسلك».
(٣) المنتظم ٨ / ٢٢٥ / ١٦ / ٧٤) ، دول الإسلام ١ / ٢٦٧ ، العبر ٣ / ٢٣١ : شذرات الذهب ٣ / ٢٩٢.
(٤) في الأصل : «الأتاح». و «أرتاح» بالفتح ثم السكون ، وتاء فوقها نقطتان ، وألف وحاء مهملة اسم حصن منيع كان من العواصم من أعمال حلب. (معجم البلدان ١ / ١٤٠).