وقال أبو إسحاق في «الطّبقات» (١) : كان فقيها ، حاسبا ، شاعرا ، متصرّفا ، ما رأيت أفصح منه لهجة. قال لي : مرضت فعادني الشّيخ أبو حامد الأسفرائينيّ ، فقلت :
مرضت فارتحت إلى عائد |
|
فعاودني العالم في واحد |
ذاك الإمام ابن أبي طاهر |
|
أحمد ذو الفضل أبو حامد (٢) |
وروى عنه من شعره : أبو عليّ بن البنّاء ، وأبو الحسين بن النّقّور ، وأبو عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد (٣).
توفّي ليلة الجمعة مستهلّ ذي القعدة أيضا. وشهده خلق عظيم.
ودفن بمقبرة باب الفراديس.
وتفقّه أيضا على أبي الحسين الأردبيليّ.
وله كتاب الإستذكار في المذهب كبير (٤)
٢٩٦ ـ محمد بن عبيد الله بن أحمد (٥).
__________________
(١) طبقات الفقهاء ١٠٧.
(٢) البيتان في : طبقات الفقهاء للشيرازي ١٠٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢ / ٢٠٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١٨٣ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٠ ، وطبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣.
(٣) ومن شعره :
أعراض قلبي غدت معرّفة |
|
فاجتمعت في الحبيب أعراضي |
لا بدّ منه ومن هواه ولو |
|
قرّضني سيّدي بمقراض |
تودّه مهجتي فإن تلفت |
|
تودّه في التراب أبعاضي |
وقال السبكي : ومن شعره ما رأيته بخطّه على كتابه «الدور الحكمي» :
في الشرح دوران غير وهم |
|
دور حساب ودور حكمي |
وقد شرحت الحكميّ منه |
|
فاستمعوه استماع فهم |
فللفتى الدارميّ فيه |
|
صحّة معنى وحسن وسم |
(طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٧٨).
(٤) قال السبكي : وهذا الكتاب عندي فيه أصل صحيح على خطّه ، وهو كما قال ابن الصلاح : نفيس كثير الفوائد ، ذو نوادر وغرائب ، لا تصلح مطالعته إلّا لعارف بالمذهب ، (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٧٧).
(٥) انظر عن (محمد بن عبيد الله) في : =