وذكر عنه صلاح وزهد وتقشّف زائد وقناعة مع الحرمة العظيمة. والجلالة. وأنّه كان يرغّب في حضور الجماعة. وكان لا يصلّي في المسجد غير الفريضة ، ويتنفّل في بيته ، ولا يقبل ممّن يقرأ عليه هديّة. وكان من أذكياء النّاس وأفقههم وأكثرهم تفنّنا.
وطوّل ابن أبي طيِّئ ترجمته.
١٩٣ ـ تمّام بن محمد بن هارون (١).
الخطيب أبو بكر الهاشميّ البغداديّ.
سمع : عليّ بن حسّان الحدليّ صاحب مطيّن.
وكان صدوقا معظّما.
كتب عنه أبو بكر الخطيب (٢) ، والكبار.
ـ حرف الجيم ـ
١٩٤ ـ جعفر بن محمد بن عفّان (٣).
الفقيه أبو الخير المروزيّ الشّافعيّ.
قدم معرّة النّعمان ، وأقرأ بها الفقه. وصنّف في المذهب كتاب «الذّخيرة» وكان قدومه المعرّة في سنة ٤١٨ ، ودرّس بها. وأخذ عنه أهلها.
__________________
(١) انظر عن (تمّام بن محمد) في :
تاريخ بغداد ٧ / ١٤١ رقم ٣٥٨٨ ، والمنتظم ٨ / ١٦٦ رقم ٢٦٨ ، (١٥ / ٣٥١ رقم ٣٣٢٢).
(٢) وهو قال : «كتبت عنه وكان صدوقا ، شهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله بن ماكولا فقبل شهادته ، وتقلّد الخطابة بجامع الرصافة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ثم أضيف إلى ذلك تقليد الخطابة في جامع قصر الخلافة ، فكان يتناوب هو وأبو الحسين بن المهتدي الصلاة في جامع الرصافة وجامع القصر ، إلى أن ترك ابن المهتدي الصلاة في جامع الرصافة ، واقتصر على مناوبة تمّام في جامع القصر فحسب».
(٣) انظر عن (جعفر بن محمد) في :
طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٣١ وفيه : «جعفر بن محمد بن عثمان».