الرئيس أبو الفضل الفراتيّ الخراسانيّ.
رئيس محتشم وصدر مبجّل ، اتصل بالتّركمانيّة وولي رئاسة نيسابور مدّة. وبعد ذلك حجّ ودخل الشّام ومصر ، وطوّف ، وردّ إلى بغداد فأكرم في دار الخلافة إكراما لم تجر العادة بمثله ، ولقّب برئيس الرؤساء.
وعقد الإملاء ، وكان حسن العشرة ، محبّ للصّوفيّة (١) ، وله مصاهرة مع شيخ الإسلام أبي عثمان الصّابوني. ثمّ صاهر بيت الصّاعديّة ، وجرى بسبب تعصب المذهب معه وحشة ، وأخذ بسببه غيره من الأئمّة ، وقصد الرئيس بما لم يقصد به أحد قبله مثله. وصار حديثا وسمرا ، وكلّ ذلك من تعنّت واستهزاء وقلّة مبالاة كانت غالبة عليه ، واستبداد برأي غير مصيب.
حدّث عن : جدّه ، وأبي يعلى بن حمزة المهلّبيّ ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وطبقتهم. وابن محمش ، والسّلميّ.
روى عنه : أبو القاسم عليّ بن محمد المصّيصيّ ، وأبو الفتح نصر المقدسيّ ، وعليّ بن محمد بن شجاع ، وأبو طاهر الحنّائيّ ، وأبو الحسن بن الموازينيّ ، وعبد الله بن الحسن بن هلال الدّمشقيّون ، وأبو سعد عبد الله بن القشيريّ ، وإسماعيل بن عبد الغافر.
وتوفّي في شعبان قبل وصوله إلى بيته (٢). وهو من أهل أستوا (٣).
١٦٢ ـ إبراهيم بن الحسن بن إسحاق الصّوّاف المصريّ.
أبو إسحاق.
توفّي في المحرّم.
__________________
ـ ٢٧٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٢٤.
(١) تاريخ دمشق ٧ / ١٧٧.
(٢) المنتخب من السياق ٩٩ وفيه : «ولم يكن في علوّ الإسناد بذلك ولكنّ حشمة الرئاسة نوّهت بدرجته في الحديث».
(٣) أستوا : بضم أوله وسكون السين المهملة ، وضم التاء المثنّاة من فوقها ، ناحية من نواحي نيسابور.