وعليّ بن أبي العقب ، وأبي بكر بن أبي دجانة ، وأبي بكر الرّقيّ ، وجمح بن القاسم المؤذّن ، وطائفة.
قال : وكان ثقة ، صدوقا ، عالما ، زاهدا ، حسن المعاملة ، مذكورا في البلدان ، حسن المعرفة. وروى عنه أبو طالب محمد بن عليّ العشاريّ.
قرأت على الأبرقوهيّ (١) : أخبركم أحمد بن مطيع إجازة وسماعا في غالب الظّنّ أنّه قرأ على الشّيخ عبد القادر بن أبي صالح الجبليّ ، أنا هبة الله السّقطيّ ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى المكّيّ ، أنا الحسين بن عبد الكريم الجزريّ ، أنا عليّ بن عبد الله بن جهضم الهمدانيّ ، أنا عليّ بن محمد بن سعيد البصريّ ، أنا أبي ، أنا خلف بن عبد الله الصّنعانيّ ، حميد الطّويل ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمّتي ، ثمّ ذكر فضل ليلة صلاة الرّغائب (٢).
والحديث موضوع ، ولا يعرف إلّا من رواية ابن جهضم. وقد اتّهموه بوضع هذا الحديث.
وقد رواه عنه عبد العزيز بن بندار الشّيرازيّ نزيل مكّة ، وغيره.
ولقد أتى بمصائب يشهد القلب ببطلانها في كتاب «بهجة الأسرار» (٣).
__________________
(١) الأبرقوهيّ : بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء ، هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب ١ / ١١٥).
(٢) صلاة الرغائب المشهورة الموضوعة وردت في حديث طويل موضوع ، و
فيه قال : «لا تغفلوا عن أول ليلة في رجب فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة الرغائب. ثم قال : وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ، ثم يصلّي ما بين العشاء والعتمة ـ يعني ليلة الجمعة ـ اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثا ، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة ، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ... إلى آخره».
وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة ، وألّفوا فيها مؤلّفات. قال الفيروزآبادي في (المختصر ١٤٤) : إنها موضوعة بالاتفاق.
وكذا قال المقدسي ، في (الفوائد المجموعة ٤٨ ، والأسرار المرفوعة ٤٦٢).
(٣) زاد الحافظ ابن حجر نقلا عن (تاريخ الإسلام) للمصنّف قوله : «وروى عن أبي بكر النجاد ، عن ابن أبي العوّام ، عن أبي بكر المروزي ، في محنة أحمد ، فأتى فيها بعجائب وقصص لا يشكّ من له أدنى ممارسة ببطلانها ، وهي شبيهة بما وضعه البلوي في محنة الشافعيّ. وذكر أن=