سنة ثلاث عشرة وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٦٥ ـ أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان بن عبيدوس بن ذكوان (١).
أبو العبّاس الأمويّ ، قاضي الجماعة بقرطبة ، وخطيبها.
ولي القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وولي الصّلاة سنة أربع وتسعين مضافا إلى القضاء. ثمّ صرف عنهما في آخر سنة أربع وتسعين ، وتولّى ذلك أبو المطرّف بن فطيس. ثمّ عزل ابن فطيس وأعيد ابن ذكوان ، فلم يزل يتقلّدهما إلى أن عزل سنة إحدى وأربعمائة. وامتحن محنته المشهورة (٢) ، وولي الوزارة مضافة إلى القضاء.
وطلب بعد المحنة والنّفي إلى المغرب ليولّى القضاء ، فلم يتولّاه (٣). ولم يقطع السلطان أمرا دونه. وكان عظيم أهل الأندلس ورئيسهم ، وأقربهم من الدّولة ، وأعلاهم محلّا.
توفّي في رجب ، ورثته الشّعراء ، وشيّعه الخليفة يحيى بن عليّ بن حمّود الإدريسيّ.
وكان مولده سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
وتوفّي بعده بعام أخوه أبو حاتم ، وكان من العلماء والرّؤساء (٤).
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن عبد الله بن هرثمة) في :
جذوة المقتبس للحميدي ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٢٢٣ وفيه : «أحمد بن عبد الله بن هرثمة» ، والصلة لابن بشكوال ١ / ٣٣ رقم ٦٥ وفيه «عبدوس» بدل «عبيدوس» ، وبغية الملتمس للضبّي ١٨٦ رقم ٤٢٥ ، وترتيب المدارك ٢ / ٦٦٢ ـ ٦٦٧.
(٢) جذوة المقتبس ٣٣.
(٣) هكذا في الأصل ، والصواب : «فلم يتولّه».
(٤) وقال أبو الخيار الشنتريني الداوديّ : أبو العباس وما أبو العباس نظر في الفقه على مذهب مالك=