قال أبو بكر السمعاني : لما توفّي الشبّوي سمع النّاس «الصحيح» من أبي القاسم الكشميهني (١) ، وكان من كبار الصّوفيّة.
ذكره السّلمي فقال : كان من أصحاب أبي العبّاس السياري ، له لسان ذرب في [علوم] (٢) القوم ، وكان الأستاذ أبو (٣) علي الدّقّاق يميل إليه ،
وهو الّذي رأى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : قلت يا رسول الله شيّبتني : «هود» و «الواقعة» (٤) [قال] (٥) : ما الّذي شيّبك منهما؟ قال : (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ).
أحمد بن الحسن بن محمد بن سعيد ، أبو العبّاس البغدادي المخرمي.
الوزّان الصّيدلاني ، المعروف بابن بطانة.
سكن البصرة وحدّث عن : البغوي ، وابن صاعد ، وأبي حامد الحضرميّ ، وأحمد بن إسحاق البهلول ، وجماعة.
وعنه : أبو نعيم الحافظ ، وأخوه عبد الرّزّاق ، وأبو سعد الماليني ، وحمزة السّهمي ، وغيرهم.
وكان ينسخ للنّاس ، ويقرأ الحديث على أبي إسحاق الهجيمي ونحوه.
عبد السلام بن حسين (٦) ، أبو طالب المأموني (٧).
__________________
(١) الكشميهني : بضم الأول وسكون الشين وكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الهاء.
وفي آخرها نون ، نسبة إلى قرية من قرى مرو القديمة. (اللباب ٣ / ٩٩).
(٢) ساقطة من الأصل ، والاستدراك من : سير الأعلام ٦ / ٤٢٣.
(٣) في الأصل «أبي».
(٤) أخرجه الترمذي (٣٢٩٧) ، وابن سعد في الطبقات ١ / ٤٣٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٤ / ٣٥٠ عن ابن عباس قال : قال أبو بكر رضياللهعنه : يا رسول الله قد شبت. قال : «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون ، وإذا الشمس كوّرت». وحسّنه الترمذي ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٢ / ٣٤٤ و ٤٧٦ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات أيضا ١ / ٤٣٦ من طريق قتادة مرفوعا ، ولفظه : «شيّبتني هود وأخواتها» ورجاله ثقات ، لكنه مرسل وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ٣٧ ونقله عن المعجم الكبير للطبراني. وأخرجه الخطيب في تاريخه ٣ / ١٤٥.
(٥) إضافة على الأصل.
(٦) في الأصل «حسن» والتصويب من (يتيمة الدهر ٤ / ١٤٩).
(٧) في الأصل «الماسوني».