محدّث واسع الرّحلة.
سمع : ابن الأعرابي بمكّة ، وعبد الله بن عمر بن شوذب بواسط ، وإسماعيل بن الصّفّار ببغداد ، وخيثمة بن سليمان بالشام ، وعبد الله بن فارس بأصبهان.
وعنه : أبو الحسين بن جميع ، وهو أكبر منه وإن كان قد عمّر بعده دهرا ، وأحمد بن الحسن الطّيّان ، وأبو العلاء الواسطي ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وأبو الحسن بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، وغيرهم.
رماه الخطيب بالكذب ، وذكر له حديثا تفرّد به الطّبراني ، بسنده [إذا كان يوم القيامة جاء أصحاب الحديث] (١) بأيديهم المحابر. ثم قال الخطيب : الحمل في وضعه عن الرّقّي.
محمد بن يوسف بن عمار (٢) ، أبو الحسين الحريكي (٣) البغدادي المقرئ إمام جامع البصرة.
أدركه سنة إحدى وسبعين عيسى بن سعيد بن سعدان الكوفي القرطبي ، وقرأ عليه أبو الحسن طاهر بن غلبون برواية حمزة بالبصرة ، عن قراءته على أبي الحسين بن بويان. وقد روى عن البغوي ، وابن صاعد ، وابن أبي داود ، وابن جوصا ، وجماعة.
روى عنه (٤) : محمد بن الحسين بن جرير الدشتي (٥) الأصبهاني ، لقيه
__________________
= لابن جميع (مخطوطة ليدن) ١ / ٥٠ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٧٢ ، ٧٣ ، طبقات الحفاظ ٤٠١.
(١) ما بين الحاصرتين مأخوذ من تاريخ بغداد ٣ / ٤١٠ ، والعبارة في الأصل مشوّشة ومبتورة حيث جاء «سنده كالشمس يجي يوم القيامة». وتمام الحديث : «فيأمر الله تعالى جبريل أن يأتيهم فيسألهم وهي أعلم بهم ، فيقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أصحاب الحديث ، فيقول الله تعالى : «ادخلوا الجنة على ما كان منكم لما كنتم تصلّون على نبيّي في دار الدنيا».
(٢) معرفة القراء الكبار ١ / ٢٧٨ رقم ٢١ وفيه «نهار» بدل «عمار».
(٣) في معرفة القراء «الحرتكي».
(٤) في الأصل «عن».
(٥) في الأصل «الدنسي» والتصحيح من معرفة القراء.